أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، اليوم السبت، بأن واشنطن وتل أبيب تقتربان من التوصل إلى تفاهم بشأن آلية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووفقًا لما نقله الموقع عن مصادر مطلعة، فإن الجانبين، بالتنسيق مع ممثلين عن مؤسسة دولية قيد التأسيس، يعملون على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق يتيح استئناف تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة، مع ضمان عدم خضوعها لأي سيطرة من قبل حركة "حماس".
آلية جديدة تضمن منع تحويل المساعدات
وبحسب التقرير، فإن الآلية الجديدة تسعى لتحقيق هدف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتمثل في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، بالتوافق مع السياسات الإسرائيلية التي تمنع وصول أي دعم للحركة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للموقع: "نؤمن بأن الآلية المقترحة ستضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، بما يتماشى مع مبادئنا، مع توفير ضمانات تمنع تحويل مسار المساعدات أو إساءة استخدامها".
وأوضح التقرير أن الخطة تتضمن تنفيذ عمليات الإغاثة عبر مؤسسة دولية مدعومة من عدد من الدول والجهات المانحة، وستدار من قبل خبراء إنسانيين، بإشراف مجلس استشاري يضم شخصيات دولية مرموقة.
مجمعات توزيع وخطة لوجستية بإشراف دولي
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، تنص الخطة على إنشاء مجمعات مخصصة لتوزيع المساعدات في مناطق محددة داخل القطاع، حيث يُسمح للعائلات الفلسطينية بالتوجه إليها مرة واحدة أسبوعيًا لتسلُّم حزمة مساعدات تكفي لمدة سبعة أيام.
وكشف مصدر مطلع أن إسرائيل تعهدت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية اللازمة لتأسيس بنية تحتية آمنة لهذه المجمعات، بالتوازي مع مشاورات جارية مع الدول المانحة لتأمين تمويل عمليات المؤسسة، بما يشمل شراء وتوزيع المساعدات.
وأضاف المصدر أن شركة أمريكية خاصة ستتولى الجوانب اللوجستية، بما في ذلك إدارة عمليات التسليم وتوفير الأمن داخل المجمعات الإنسانية وفي محيطها.
