صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عملياته في قطاع غزة عقب موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر على تنفيذ عملية عسكرية واسعة، في ظل تعثر الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس. وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع استدعاء آلاف الجنود الاحتياط، في إشارة إلى استعدادات ميدانية مكثفة.
تصعيد عسكري إسرائيلي وغياب أي تقدم في مفاوضات التهدئة
في غضون ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل جنديين في انفجار نفق بمدينة رفح جنوب القطاع، فيما أكدت مصادر طبية في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق المدنيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد نحو 45 فلسطينيًا نتيجة قصف منازل وخيام في مناطق متعددة من القطاع.
كما شهدت مدينة خان يونس قصفًا استهدف شققًا سكنية ومواقع تؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة بعد استهداف منزلهم فجرًا.
كارثة إنسانية وشيكة في غزة مع نفاد الغذاء والدواء
يعيش سكان غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، حيث توشك المساعدات الغذائية على النفاد، وسط شح حاد في المواد الأساسية.
وفي تطور بالغ الخطورة، أعلنت وكالة الأونروا نفاد مخزون الطحين لديها بالكامل، بينما أكد برنامج الأغذية العالمي توقف توزيع المساعدات الغذائية منذ الأسبوع الماضي، ما ينذر بكارثة وشيكة مع تفاقم خطر المجاعة، خاصة في أوساط الأطفال والمرضى، في ظل الاعتماد الكامل لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة على المساعدات التي لم تُستأنف حتى الآن.