بقلم ميسون كحيل
حقيقةً، أستغرب وبشدة تعيين، تحت بند انتخاب، عزام الأحمد أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بعد تعيين، تحت بند انتخاب أيضًا، حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد أصبحت كل هذه المواقع من رئيس ونائب وأمين سر يتبوأها فقط شخصيات تابعة لحركة فتح! ومن الطبيعي أننا لسنا ضد حركة فتح التي نعرفها، وإن أصبحنا أحيانًا لا نعرفها، ولكن هذه التعيينات تتيح المجال للآخرين بالاصطياد، وقد يجد المتربصون مساحة لهم للعمل وبنجاح، طالما أن هناك خطوات لا تدل على الشراكة بل على الإصرار في الاستفراد!
الانتماء لحركة فتح هو وعي وسلوك وانضباط والتزام ضمن أدبيات الحركة ومنطلقاتها، واتباع أسلوب العمل الوطني الذي يتم التعبير عنه من خلال الانتماء الأكبر للوطن دون التلاعب بمفاهيم الانتماء وتغيير في بوصلة الولاء. لذلك، فقد كنت مع تعيين أمين سر آخر للجنة التنفيذية، لا يتبع لحركة فتح، بل إلى فصيل آخر، إيمانًا منا بالشراكة والتنوع، وحتى بالتغيير في نوعية الشخوص والتجديد.
بمعنى آخر، لا يجوز أن نعاني من الانقساميّين وننتقد أداءهم وأساليبهم في السيطرة والاستحواذ والاستفراد والممارسات السيئة، ثم نسير على ما كانت عليه حركة فتح في تحمّل المسؤولية والعمل على إفساح المجال لجميع القوى الوطنية للعمل ضمن الاستراتيجية الفلسطينية الشاملة والموحدة، وبشراكة غير منقوصة لبقية الفصائل، لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم دون الاعتماد على فتح وحدها. هو فش غيرنا؟
كاتم الصوت: عمره الآن - الله يطوّل عمره - ٧٦ عامًا و٥ أشهر و١٠ أيام. لو على الأقل ٧٦ كان معقول!؟ بس هيك، مع خمسة شهور وعشرة أيام؟ بكفي، ولازم يرتاح.
كلام في سرك: كان هناك من يقول إن الزلزال قادم لتغيير المنظومة الفلسطينية. بس الزلزال أصاب قطاع غزة وأهل القطاع، والمنظومة على ما هي عليه!
رسالة: الشراكة، التنوع، التجديد، والتقاعد. هو مش زابط هذا الكلام وهذا الإجراء إلا بس على أفراد الأجهزة الأمنية؟ طيب، والسياسيين؟ لازم استمرارهم حتى الممات!؟ احتفظ بالأسماء.