كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الأحد، عن نية وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، التوجه إلى إسرائيل في الثاني عشر من مايو الجاري، وذلك في إطار تحضيرات دبلوماسية تسبق الجولة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا:
- لماذا أطاح ترامب بمستشاره المقرب؟.. دور خفي لنتنياهو
- ترامب يعقد قمة بالرياض لعرض رؤيته بشأن الشرق الأوسط.. والسعودية ترفض "ملف محظور"
زيارة هيغسيث
ونقل الموقع عن مصدرين إسرائيليين أن زيارة هيغسيث ستشمل لقاءات رسمية مع كل من وزير الجيش الإسرائيلي إسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الإسرائيلية مناقشات مكثفة حول قضايا استراتيجية وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والحرب المستمرة في قطاع غزة.
وسوف يتوجه هيغسيث إلى المملكة العربية السعودية عقب انتهاء زيارته لتل أبيب، حيث من المتوقع أن ينضم إلى الرئيس ترامب في جولته الشرق أوسطية التي تمتد من 13 إلى 16 مايو، وتشمل كلاً من السعودية وقطر والإمارات، وفق ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
ورغم تأكيد مصادر إسرائيلية تفاصيل الزيارة، رفض أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الإدلاء بأي تصريح بشأن جدول سفر هيغسيث أو تفاصيل تحركاته، ما يعكس حالة من التحفظ الرسمي وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
أهمية استثنائية
وتكتسب زيارة هيغسيث أهمية استثنائية كونها الأولى له إلى إسرائيل منذ توليه حقيبة الدفاع، كما تأتي في توقيت حرج تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً على أكثر من جبهة، فمن جهة، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أشهر دون تحقيق حسم ميداني، فيما تواصل القوات الأميركية تنفيذ ضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن في ظل تمدد التهديدات الإيرانية الإقليمية.
ووفقاً لموقع "أكسيوس"، فإن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب تتصاعد خلف الكواليس بشأن مدى جدوى أو توقيت تنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهي مسألة تعكس عمق الانقسام بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو حول الأسلوب الأنسب للتعامل مع التهديد الإيراني المتصاعد.
وتعد جولة ترامب المقبلة إلى الشرق الأوسط ثاني زيارة دولية له منذ تنصيبه رئيساً في 20 يناير الماضي، بعد زيارته إلى الفاتيكان للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس مما يعطي هذه الجولة بعدًا سياسيًا إضافيًا، في ظل محاولة الإدارة الأميركية إعادة ترتيب أوراقها في المنطقة وسط تحولات وتحالفات متغيرة.