كشف عزام الأحمد، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن تشكيل لجنتين متخصصتين للعمل على تنفيذ ما أقره المجلس المركزي في دورته الأخيرة، مؤكدًا بدء خطوات عملية على الأرض، تشمل التحرك السياسي الدولي وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني في وجه التحديات المصيرية التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
تشكيل لجنتين
وفي تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أوضح الأحمد أن اللجنة الأولى جرى تكليفها بمهمة التحرك الدبلوماسي المكثف على المستوى الدولي، وذلك بغية كسب المزيد من الدعم العالمي لوقف الجرائم الإسرائيلية التي وصفها بـ"حرب إبادة جماعية" بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
كما تسعى هذه اللجنة أيضًا إلى تأمين تمويل عاجل ومستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تواجه أزمة وجودية بسبب نقص الدعم المالي ومحاولات تقويض دورها.
أما اللجنة الثانية، فأشار الأحمد إلى أنها تتكون من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى جانب ممثلين عن اللجنة المركزية لحركة فتح، وقد أوكلت إليها مهمة إطلاق حوار وطني شامل يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلي، التي أضرت بالقدرة الجماعية للشعب الفلسطيني على الصمود والمواجهة.
وشدّد الأحمد على أن التحركات الجارية لا تقتصر على الجانب الإداري أو السياسي، بل تنبع من إدراك عميق لحجم التحديات الوجودية التي تهدد القضية الفلسطينية برمتها، مؤكدًا أن هناك إجماعًا وطنيًا واسعًا على ضرورة إنجاز ملف المصالحة الداخلية دون تأخير.
ويأتي هذا الحراك في لحظة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، ما يجعل الوحدة الوطنية والعمل السياسي المتماسك عنصرين حاسمين في معركة البقاء والصمود.
