أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة، خاصة في محيط مدينة خانيونس وشرقها.
وأكدت الكتائب في بيان لها، أنها تمكنت من قتل وإصابة جندي إسرائيلي إثر تفجير حقل ألغام شرق خانيونس، تلاه قصف مكثف للمنطقة المستهدفة باستخدام قذائف الهاون.
وذكرت الكتائب أن مقاتليها رصدوا سحب مركبة عسكرية إسرائيلية مدمرة من موقع العملية، إلى جانب تنفيذ طائرات إسرائيلية لعمليات إخلاء جوية في ذات الموقع، وهو ما يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها القوة المستهدفة شرق خانيونس.
اقرأ أيضًا:
- مقتل جنود إسرائيليين.. القسام تعلن تفاصيل كمين محكم نفذته في خانيونس
- ثغرات خطيرة.. قناة عبرية تكشف تفاصيل محاولة كتائب القسام أسر 4 مجندات في غزة
تصعيد ميداني
العملية الأخيرة لم تكن منفردة، بل تأتي في سياق تصعيد ميداني واضح من قبل المقاومة الفلسطينية. فقد أعلنت كتائب القسام قبل يومين عن تنفيذ "كمين معقد" في خانيونس أيضًا، استهدف قوة هندسية إسرائيلية، حيث باغت المقاتلون الفلسطينيون تلك القوة بصاروخ موجه مضاد للأفراد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.
وأضافت الكتائب أن الاشتباك مع القوة الإسرائيلية بدأ باستخدام الرشاشات الثقيلة، وأدى إلى خسائر بشرية مباشرة في صفوفها، قبل أن يتم استهداف دبابتين وجرافة عسكرية قرب السياج الفاصل بصواريخ "الياسين 105"، وهي صواريخ محلية الصنع طورتها المقاومة لاختراق الدروع الثقيلة.
هذه العمليات تزامنت مع إعلان سابق لكتائب القسام، قبل ثلاثة أيام، عن تنفيذ كمين نوعي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كان عبارة عن سلسلة من ثلاث عمليات مترابطة ضمن خطة ميدانية مدروسة، تشير إلى ارتفاع مستوى التنسيق والتكتيك في عمل المقاومة خلال المواجهات الجارية.
استئناف الحرب على غزة
ويأتي هذا التصعيد في إطار حالة الاشتباك المستمرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، خاصة بعد أن أعاد جيش الاحتلال في 18 مارس الماضي استئناف عملياته العسكرية الشاملة على قطاع غزة، في تحدٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في يناير الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تشهد مناطق مختلفة من القطاع، لاسيما في جنوبه، مواجهات واشتباكات يومية بين عناصر المقاومة والقوات الإسرائيلية المتوغلة.
ويعد هذا التصعيد تأكيدًا على استمرار المعركة المفتوحة بين الطرفين في ظل رفض الاحتلال وقف عدوانه، وتأكيد المقاومة الفلسطينية أنها لن تتراجع عن خيار المواجهة حتى رفع الحصار ووقف العدوان واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.