أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف كامل وفوري لإطلاق النار، وذلك بعد 4 أيام من تبادل القصف الذي طال منشآت عسكرية في كلا البلدين.
وقف فوري لإطلاق النار بين الهند وباكستان
من جهته، أفاد وزير الخارجية الباكستاني، بأن الجانبين اتفقا بالفعل على وقف إطلاق النار بأثر فوري، ما يعزز تصريحات ترامب بشأن التوصل إلى هذا التفاهم.
وساطة أمريكية حاسمة
كما نشر "ترامب"، بيانًا على منصة "تروث سوشيال" قال فيه: "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار، هنيئًا للبلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء المبهر".
مخاوف من تصعيد نووي
أثيرت حالة من الترقب والخوف من احتمال انزلاق البلدين إلى صراع نووي، لا سيما بعد إعلان الجيش الباكستاني عن اجتماع مرتقب لأعلى هيئة عسكرية ومدنية تشرف على الترسانة النووية، إلا أن وزير الدفاع الباكستاني أشار لاحقًا إلى أن موعد الاجتماع لم يحدد بعد.
والجدير بالإشارة أن عدد القتلى المدنيين على جانبي الحدود ارتفع إلى 66 شخصًا، وسط حالة من القلق الدولي المتصاعد حيال استمرار التصعيد.
محادثات جديدة قيد الإعداد
وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الهندية، إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من السبت، مشيرة إلى أن قائدي العمليات العسكرية في البلدين تواصلا، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المحادثات مجددًا يوم الإثنين.
جهود دولية واسعة لاحتواء التصعيد
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، أن بلاده ظلت دائمًا تسعى إلى تحقيق السلام والأمن الإقليمي دون التفريط في السيادة وسلامة الأراضي.
كما لفت "وزير الخارجية"، إلى دور نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة لوقف التصعيد، مشددًا على تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين الجانبين.
والجدير بالذكر أن التصعيد بين الجارتين النوويتين بدأ يوم الأربعاء الماضي، عندما نفذت الهند ضربات جوية داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على هجوم دام استهدف سياحًا في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير أواخر شهر أبريل.