مفاجأة في مفاوضات غزة.. أمريكا تعرض على حماس الحكم بشرط واحد فقط (تفاصيل)

حماس
حماس

أفادت مصادر مطلعة لقناة "الشرق" السعودية، بأن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ الوسطاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تقبل مشاركة حركة حماس في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، بشرط أن تتخلى الحركة عن الأنشطة العسكرية. 

عرض أمريكي: هدنة 70 يومًا

وأوضحت "المصادر"، أن العرض الأميركي يتضمن خطة لصفقة جزئية تبدأ بإطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين بناءً على معايير التبادل السابقة، مقابل فترة وقف حرب قد تمتد إلى 70 يوماً، يتم خلالها التفاوض على الصفقة النهائية.

شرط وقف الحرب على غزة 

كما أشارت "المصادر"، إلى أن العرض الأميركي يختلف عن العرض الإسرائيلي، حيث حددت إسرائيل فترة وقف إطلاق النار في الصفقة الجزئية بـ 45 يوماً فقط، بينما اقترحت واشنطن فترة أطول من التهدئة التي قد تصل إلى 70 يوماً. 

وأضافت "المصادر"، أن فريقين مصري وقطري قد عقدوا لقاءات مع وفد حركة حماس في الدوحة في الأيام الماضية لمناقشة تفاصيل هذه الصفقة.

صفقة شاملة مقابل وقف الحرب

في المقابل، لفت مسؤولون في حركة حماس لـ"الشرق"، إلى أنهم عرضوا في تلك اللقاءات التوصل إلى صفقة شاملة تشمل إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين سواء أحياء أو أموات، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. 

كما تتضمن بنود الصفقة وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، علاوة على إدارة القطاع من قبل جهة مهنية مستقلة، على أن تكون هناك ترتيبات أمنية لضمان الاستقرار طويل الأمد.

رفض إسرائيل لمطالب حماس 

من جهته، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على رفض موقف حركة حماس ويصر على مطالبها بـ"الاستسلام الكامل" من قبل الحركة، وهو ما تراه حماس غير مقبول.

مبادرة أميركية لإنهاء الحرب

وفي السياق ذاته، أفادت "المصادر"، بأن بعض الدول العربية اقترحت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم مبادرة لإنهاء الحرب أثناء زيارته المرتقبة للمنطقة هذا الأسبوع. 

وتشمل المبادرة الأميركية المقترحة وقف الحرب فوراً، إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، وقيام إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة مقابل تجريد حماس من السلاح، مع تشكيل إدارة محلية للقطاع والشروع في إعادة الإعمار. 

وإلى جانب ذلك، تضمنت المبادرة الشروع في خطوات لفتح مسار سياسي شامل.

والجدير بالذكر أن "المصادر" أعربت عن تفاؤلها بشأن إمكانية قبول الرئيس الأميركي لهذه الأفكار، لاسيما في ظل التوترات بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

الشرق