أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على موقف بلاده الداعم لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الإجماع الإقليمي والدولي الرافض لهذا التوجه، في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ أكتوبر 2023.
اليوم التالي في غزة
وأشار "هاكابي"، خلال مقابلة أجرتها معه القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن الإدارة الأميركية لم تضع حتى اللحظة خطة واضحة ومحددة للتعامل مع ما يعرف بمرحلة "اليوم التالي" في قطاع غزة، إلا أنه أكد على دعم بلاده لفكرة إتاحة المجال أمام من يرغب في مغادرة القطاع، وفق تعبيره.
الخليج شريك في إعادة إعمار غزة
وأوضح "السفير الأميركي"، أن إعادة إعمار قطاع غزة، وفق الرؤية الأميركية، ستكون بمشاركة دول الخليج العربي، دون توضيح تفاصيل هذه الشراكة أو مدى قبول الأطراف الإقليمية بها.
اتهامات لحماس
كما حمل "السفير"، حركة حماس مسؤولية تأخير التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مدعيًا أنها تمثل "العقبة الوحيدة" أمام إبرام الاتفاق، بحسب زعمه.
زيارة ترامب المرتقبة
وفي السياق ذاته، لفت "السفير"، إلى الجولة المقبلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تشمل عدداً من الدول دون أن تتضمن زيارة لإسرائيل، مشددًا على أن "الزيارة تتركز على الفرص الاقتصادية" ونفى في الوقت ذاته وجود دلالات سياسية لعدم إدراج إسرائيل ضمن برنامج الزيارة.
كما أشار "السفير"، إلى أن ترامب قضى وقتاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من أي زعيم آخر.
رفض عربي لخطة التهجير
والجدير بالإشارة أن ترامب يواصل الترويج لخطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، من بينها مصر والأردن، وهما البلدان اللذان رفضا هذه الخطة بشكل قاطع، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية في رفضها القاطع لهذا الطرح.
خطة مصرية مرفوضة أمريكياً وإسرائيلياً
وردًا على هذه الدعوات، قامت مصر، بتقديم خطة عربية وإسلامية لإعادة إعمار غزة دون اللجوء إلى تهجير سكانها، إلا أن هذه المبادرة قوبلت برفض من جانب ترامب ونتنياهو، ما يعكس إصراراً أميركياً-إسرائيلياً على تجاهل الحلول البديلة.
والجدير بالذكر أن إسرائيل تواصل ارتكاب مجازر مروعة في قطاع غزة، بدعم أميركي كامل، منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، علاوة على أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العصر الحديث.
