هل يخدع نتنياهو العالم؟.. دلائل تؤكد نواياه في استمرار الحرب على غزة

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.jpg
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.jpg

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير حصري، بأن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، كان قد عرض منذ البداية إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف الاتفاق الذي كان من شأنه أن يساهم في إطلاق سراح الأسرى، ما يبرز أن الحرب لن تنتهي بتسليم جميع الأسرى، لأن هذا لم يكن هدفهم الأساسي.

إهمال قضية الأسرى

وأشار "الصحيفة العبرية"، إلى أن المحادثات لم تركز بشكل جاد على إطلاق سراح الأسرى، رغم أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراح العشرات منهم في أكتوبر 2023، إلا أن الحكومة الإسرائيلية، بدلاً من تسريع هذا الاتفاق، أجلت الصفقة لأكثر من ستة أشهر، بينما ضاع الأمل في تحرير العشرات من الأسرى.

خطة إسرائيل

ووفقًا لما ذكرته "الصحيفة العبرية"، فإن الحكومة الإسرائيلية كانت تدعي أن تحرير الأسرى هو هدف الحرب، لكن ما ظهر في الواقع هو أن الفرصة لتحقيق هذا الهدف قد ضاعت، بينما أظهرت حكومة نتنياهو تجاهلاً كبيرًا للأسرى واهتمامًا أقل بكثير في التفاوض من أجل إطلاق سراحهم.

والجدير بالإشارة أن الحرب في غزة أسفرت عن وفاة عدد من الأسرى الإسرائيليين نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول جدية الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى، إذ كانت الحكومة قد اتخذت قرارات متضاربة ولم تضع أولوية كافية لمعالجة هذا الملف.

مفاوضات مستمرة

وفي ظل فشل عدة عروض للتفاوض مع حماس، بما في ذلك عرضت إسرائيل عروضًا أو مصرية، بقيت تلك العروض بعيدًا عن أي اتفاق حقيقي، ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية تتحرك في الاتجاه المعاكس لما تطالب به حماس، مما يعقد إمكانية التوصل إلى حل.

كما وجهت العديد من الانتقادات لسياسة نتنياهو، حيث أظهر أنه خلال الأزمة، لم يكن لدى الحكومة الإسرائيلية أي رغبة في التفاوض حول الأسرى أو حل القضية، فيما كانت السلطات العسكرية تعتبر استمرار الحرب في غزة تهديدًا للأسرى بدلاً من فرص لحل النزاع.

 بينما يأمل الجيش الإسرائيلي في العودة إلى السيطرة على معظم قطاع غزة بعد توقيع اتفاق جديد، يظل السؤال الأساسي معلقًا: هل سيتم التوصل إلى اتفاق مع حماس أم أن المواجهة الشاملة ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى؟

يديعوت أحرونوت