غضب في تل أبيب قبل الإفراج عن عيدان ألكسندر.. والرئيس الإسرائيلي يعلق

شدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على أن بلاده لن تتخلى عن أي أسير لديها، سواء كان يحمل جواز سفر واحدًا أو اثنين، في إشارة مباشرة إلى الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، المقرر الإفراج عنه اليوم الاثنين.

وقال "هرتسوغ"، خلال تصريحات أدلى بها من العاصمة الألمانية برلين: "إنها تذكرة بأن شعب إسرائيل لا يستسلم، ويناضل من أجل استعادة كل ابن وابنة".

كما أردف "هرتسوغ"، قائلًا: "لا يهم إن كان لديهم جواز سفر واحد أو اثنان، لقد قطعت إسرائيل على نفسها التزامًا عميقًا، وسنواصل العمل بكل الطرق الممكنة لإعادة جميع المختطفين على الفور، كلهم أبناؤنا وبناتنا".

القسام تعلن القرار.. وترامب يؤكد

وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي، بعد أن أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، أن الكتائب قررت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي تحتجزه "حماس" في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر عام 2023.

وجاء في بيان رسمي عبر "تلغرام": "قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية، الأسير عيدان ألكسندر، اليوم الاثنين الموافق 12-05-2025".

ويجدر الإشارة إلى أن "حماس" قد كشفت أمس الأحد عن نيتها إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة، عيدان ألكسندر، الذي تم أسره خلال أحداث السابع من أكتوبر.

ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملية الإفراج، حيث نشر عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي أن عيدان، البالغ من العمر 21 عامًا، "سيعود إلى عائلته".

واستطرد "ترامب"، قائلًا: "هذه خطوة نفذت بحسن نية تجاه الولايات المتحدة، وتقديرًا لجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر من أجل إنهاء هذه الحرب الوحشية، وإعادة كافة الأسرى الأحياء ورفات الضحايا إلى ذويهم".

اتهامات بالتمييز في صفقة عيدان

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قد عبرت عن مشاعر الخيبة والخوف، في بيان مشترك، وذلك على خلفية قرب إبرام صفقة تقضي بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر. 

وأكدت "العائلات"، أن الصفقة المرتقبة تكرس "تمييزًا واضحًا بين الأسرى"، لافتين إلى أن ذلك من شأنه أن يضعف الأمل لدى العائلات الأخرى التي لم تُعرض قضايا أبنائها على طاولة القرار الأميركي.

وقالت العائلات في بيانها: "الرسالة التي تصل الآن إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة ومؤلمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يترك في الخلف، وكأن مصيره أقل أهمية".