كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الثلاثاء، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع المحتجز السابق عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وذلك عقب الإفراج عنه من قبل حركة حماس بعد أن قضى أكثر من عام ونصف في الأسر داخل قطاع غزة.
رفض لقاء نتنياهو
وجاء الاتصال الهاتفي بعد يوم واحد من رفض ألكسندر لقاء نتنياهو شخصيًا، وهو ما أثار انتقادات داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، فبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن الجندي المفرج عنه اختار الالتقاء بأفراد أسرته فقط دون أن يلتقي بأي مسؤول رسمي إسرائيلي.
اقرأ أيضًا:
- تجاهل تل أبيب.. تصرف غير مألوف من ويتكوف تجاه عيدان ألكسندر قبل وصوله إلى إسرائيل
- شاهد لحظة الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر في خان يونس
ووجه ألكسندر شكره بشكل صريح ووحيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن الدعم الأميركي المباشر هو ما أدى إلى إطلاق سراحه، وليس جهود الحكومة الإسرائيلية، التي "تخلت عن المحتجزين"، على حد تعبيره.
فحوصات طبية
وكان عيدان ألكسندر قد قضى 584 يومًا رهن الاحتجاز لدى حركة حماس، وتزعم التقارير الطبية الأولية إلى أنه عانى خلال فترة الأسر من تقييد مستمر بالأصفاد وسوء تغذية شديد، ما جعله أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة مثل جلطات الدم.
ويخضع ألكسندر حاليًا لسلسلة من الفحوصات الطبية الشاملة لتحديد حالته الصحية العامة ومدى أهليته للسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس ترامب في حال سمح وضعه بذلك.
ويشرف فريق طبي متخصص على تقييم حالته باستخدام فحوصات تشخيصية متقدمة، تشمل فحوصًا لتحديد وجود أي علامات على انسداد رئوي أو خلل في التمثيل الغذائي أو قصور عضوي شامل.
وتعد هذه الفحوصات ضرورية قبل السماح له بركوب الطائرة، خاصة أن الانسداد الرئوي يمثل تهديدًا حقيقيًا على الحياة وقد يمنعه من السفر جوًا.
كما يستخدم الأطباء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لتصوير الشرايين الرئوية واكتشاف أي جلطات دموية محتملة قد تكون وصلت إلى الرئتين.
وفي الوقت ذاته، تجرى له فحوصات خاصة لتقييم وظائف القلب مع التركيز على الجانب الأيمن منه، الذي قد يتأثر بشكل كبير إذا كان هناك انسداد رئوي أو ضغط دموي مرتفع نتيجة الإجهاد الجسدي خلال فترة الأسر.
وقال مصدر طبي مطلع على حالته: "من حيث المظهر الخارجي، تبدو حالته العامة مستقرة، ونعتقد مبدئيًا أن نتائج الفحوصات ستكون ضمن المعدلات الطبيعية، وفي حال تأكد ذلك، سيكون بإمكانه تلبية دعوة الرئيس ترامب للسفر إلى قطر، في رحلة قصيرة لا تتجاوز الثلاث ساعات ذهابًا وإيابًا".