شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، هجوم عنيف على المستشفى الأوروبي الواقع في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وفقدان عدد من المواطنين وسط دمار واسع.
سلسلة غارات متتالية
وفي هذا الإطار، كشفت "مصادر محلية"، أن القصف تم على شكل سلسلة غارات متتالية عنيفة، تشبه الحزام الناري، ما خلّف حفراً عميقة وأضراراً كبيرة في مداخل ومحيط المستشفى، ونتج عنه ما يشبه الهزة الأرضية في المنطقة.
كما أعلنت "تقارير صحفية"، عن وجود عدد من المفقودين يجري البحث عنهم تحت الرمال، جراء استهداف ساحة ومحيط المستشفى بـ9 صواريخ.
استهداف السنوار الصغير
وفي السياق ذاته، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، أن الغارات استهدفت محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس؛ محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس في غزة، الشهيد يحيى السنوار.
فيما أكد الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكر أن هدف الهجوم في خان يونس كان السنوار الصغير تحديدًا.
من جانبه، أكد "مسؤول إسرائيلي"، أن الهدف كان تصفية محمد السنوار، وأنه من المبكر تأكيد نجاح العملية، لكنه أشار إلى صعوبة نجاته من القصف.
مقر قيادة تحت الأرض
كما ذكرت "مصادر عبرية"، أن الاعتقاد السائد هو أن السنوار كان داخل مقر قيادة تحت الأرض تابع لحماس أسفل المستشفى الأوروبي أثناء الغارة، وتجرى حالياً محاولات مكثفة لانتشال جثث من تحت الأنقاض.
وبدوره، كشف الصحفي الإسرائيلي دارون كادوش، إن مصير السنوار الصغير لا يزال غير مؤكد، والتقديرات تشير إلى أن معرفة نتائج القصف قد تستغرق وقتاً إضافياً.