خلال كلمته أمام القمة العربية المنعقدة اليوم، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة "هي الأشد خطورة ودقة" في تاريخها، في ظل ما وصفه بـ"جرائم ممنهجة وممارسات وحشية" تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال السيسي إن القمة تنعقد في "ظرف تاريخي" تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة، في مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن دمار واسع النطاق وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال وشيوخ.
وأضاف أن "آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجراً على حجر، ولم تترك طفلاً ولا شيخاً إلا واستهدفته".
واتهم إسرائيل باستخدام "الجوع والحرمان سلاحاً ضد أهالي قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "قطاع غزة تعرض لعملية تدمير واسعة بهدف تهجير سكانه قسراً"، كما أكد أن "آلة الاحتلال تمارس القتل والتهجير أيضاً في الضفة الغربية".
وفي الشأن السياسي، أكد الرئيس المصري أن القاهرة تواصل جهود الوساطة بالتعاون مع كل من قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، معرباً عن تقديره لجهود الرئيس الأميركي جو بايدن، التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق مؤقت "لم يصمد أمام العدوان المتجدد".
وجدد السيسي التأكيد على أن "الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف التي تعصف بالشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، مشدداً على أن "السلام العادل لن يتحقق حتى لو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، ما لم يتم الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم".
واختتم الرئيس المصري كلمته بالإعلان عن عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة فور توقف العدوان، داعياً إلى حشد الجهود الدولية لإغاثة المدنيين الفلسطينيين ووضع حد للكارثة الإنسانية المتفاقمة.