أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هيئة المحكمة في تل أبيب، خلال مثوله أمامها، إنه مضطر لمغادرة الجلسة قبل انتهائها، وذلك لأسباب غير محددة مرتبطة بشؤون الدولة.
شهادة مقتضبة مجددًا
وأوضح "نتنياهو"، أنه سيضطر أيضًا إلى تقليص مدة شهادته مرة أخرى خلال جلسة اليوم التالي، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى "مسائل أمنية" طارئة تستدعي تدخله.
القاضية تطلب التنسيق
ومن جهتها، طالبت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمن، من رئيس الوزراء، بضرورة محاولة تنسيق مسؤولياته الحكومية مع جلسات المحكمة "قدر الإمكان"، تجنبًا لتعارض الالتزامات، ورد نتنياهو بالقول: "أعداؤنا لا يتعاونون كثيرًا في هذا الشأن".
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو،اليوم الاثنين، عن تبني حكومته خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وذلك بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، مع التشديد على أن الآلية ستكون خاضعة لحماية الجيش الإسرائيلي وتحت إشرافه الكامل، وفق ما أوردته القناة الإسرائيلية الثانية عشرة.
اقرأ أيضًا:
- بضغط دولي وأمريكي: إسرائيل تستأنف إدخال المساعدات لغزة اليوم.. وهذا عدد الشاحنات
- اجتماع عاجل في تل أبيب... هل تفتح إسرائيل أبواب المساعدات والغذاء إلى غزة؟
خطة إنسانية بغطاء عسكري
وأوضح نتنياهو أن هذه الآلية ترتكز على إنشاء "نقاط توزيع" محددة تقوم القوات الإسرائيلية بحمايتها ميدانيًا، على أن يتوجه المواطنون الفلسطينيون في غزة إليها للحصول على المساعدات، في إطار ما وصفه بـ"منطقة مخصصة بالكامل لتوزيع المساعدات تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وتكشف هذه التصريحات عن محاولة من جانب الاحتلال لإيجاد صيغة "إنسانية - أمنية" تتيح له مواصلة عملياته العسكرية من جهة، والتخفيف من الضغوط الدولية بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع من جهة أخرى.
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته، منذ اندلاع الحرب، كانت قد سمحت بإدخال "الحد الأدنى من المساعدات" إلى غزة، مدعيًا أن تلك المساعدات "وقعت في قبضة حركة حماس"، وهو ما دفع تل أبيب إلى وقفها بشكل كامل في مرحلة لاحقة.
وبرر القرار بأنه يأتي ضمن رؤية عسكرية تهدف إلى "منع الحركة من الاستفادة من المساعدات لتحقيق أهدافها"، على حد قوله.