"نمت ساعتين فقط".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد

نتنياهو
نتنياهو

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أنه "يبذل جهودا تفوق المعتاد" للحضور إلى جلسات محاكمته في قضايا الفساد، كاشفا عن "اجتماع سري" عقد إثر تطورات أمنية في قطاع غزة.

جلسة جديدة وسط جدل متصاعد

وقال نتنياهو، في بداية الجلسة التي تناولت قرار القضاة بعقد أربع جلسات أسبوعيا – وهو القرار الذي دفع محاميه عميت حداد إلى إعلان عدم قدرته على تمثيله – إنه يبذل جهدا غير مسبوق للحضور أمام المحكمة.

قرر القضاة دخول نتنياهو قاعة المحكمة بالتزامن معهم، منعاً للصحفيين من طرح الأسئلة أو التقاط الصور له.

"ذهبت للنوم في الرابعة فجراً"

وفي السياق ذاته، سرد نتنياهو تفاصيل يومه الطويل قائلا: "انتهت الجلسة هنا الساعة 13:20، وفي 13:30 عقدت اجتماعا في مكتبي بـ'الكرياه' مع القيادة الأمنية العليا، ثم بدأت محادثات مع الأمريكيين، بالتزامن مع هجوم من حماس أسفر عن مقتل جندي وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات".

وتابع نتنياهو: "استمرت هذه المداولات حتى السابعة مساءً، ثم انتقلت إلى القدس لمعالجة قضايا عدة من بينها اتفاق الغاز الذي يجب البت فيه قريبا، وهو اتفاق تاريخي ومعقد".

كما أردف نتنياهو، قائلًا: "في الحادية عشرة ليلاً عقدت محادثة سرية مع شخصية من المنطقة استمرت ساعتين، ثم خصصت ساعة لمناقشة الهجمات الليلية، وذهبت للنوم حوالي الرابعة صباحا بعد ساعتين ونصف فقط من النوم".

وفي سياق متصل، شدد نتنياهو، على أن المهام السياسية والأمنية والاقتصادية التي يضطلع بها "تفوق الوصف"، قائلا:"اليوم مثلا سينتهي عملي عند الرابعة عصراً، وسأبدأ بعدها محادثات مع القوات وجهات أمريكية. ربما أنام مجدداً في الثالثة فجراً".

"أنا في أصعب منصب في العالم"

وأضاف نتنياهو قائلا: "عندما لا تكون هناك جلسات محكمة، أنام في الواحدة فجراً، أما في أيام المحكمة فأنام في الرابعة فجراً، لدي قدرة على العمل تفوق المقترح، لكن يجب فهم الهدف، فأنا في أصعب منصب في العالم".

كما لفت نتنياهو، إلى أن المحكمة العليا سمحت له بالإجماع تقريباً بأن يخدم كرئيس وزراء رغم محاكمته، مضيفاً: "أبذل جهوداً تفوق المعتاد، والجميع يرى ذلك".

وأوضح: "طلبت من محامي أن يجدوا مثالا لشخص يحضر ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة عام كامل، ولم نجد مثيلاً، الحديث عن مساواة أمام القانون أمر غير دقيق".

الدفاع عن "العبء والمسؤولية"

وتابع نتنياهو: "يجب أن أمارس مهامي من أجل الدولة، فنحن نمر بأحد أصعب الفترات، النيابة طلبت حضور أشخاص خارجيين، وأنا أحترم ذلك، لكن لا يمكن لأحد أن يدرك حجم العبء والمسؤولية التي أتحملها".

كما شدد نتنياهو على أن محكمة العدل العليا عام 2020 سمحت له بتشكيل الحكومة رغم لوائح الاتهام، قائلا: "أحد عشر قاضياً قرروا أنه يمكن إدارة الأمرين معاً".

وختم: "إذا قيل لي كن رئيس وزراء فقط ولا تحضر المحاكمة، فذلك انتهاك للتوازن، يجب أن أعمل من أجل جميع مواطني إسرائيل، وهذا العبء ليس معقولاً، بل ظلم".

موقف الادعاء العام

وبدوره، قال المدعي العام يوناتان تدمور: "قدمنا موقفنا بشأن الجلسات الأربع أسبوعياً، وندرك صعوبة ذلك، لكننا مستعدون لأي قرار، منذ بداية الاستجواب المتبادل، حددت 27 جلسة، ألغيت 14 منها، بعضها لأسباب أمنية وأخرى بسبب مرض السيد نتنياهو".

قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو

والجدير بالإشارة أن القضية 4000 (بيزك/واللا): تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، إذ يتهم نتنياهو بمنح مزايا تنظيمية لشركة الاتصالات "بيزك" مقابل تغطية إعلامية إيجابية له ولزوجته على موقع "واللا".

فيما تتعلق القضية 1000 (الهدايا/الرشوة): باتهام نتنياهو وزوجته بتلقي هدايا باهظة من رجال أعمال أثرياء مثل أرنون ميلشان وجيمس باكر، مقابل خدمات وتسهيلات حكومية.

أما عن القضية 2000 (يديعوت أحرونوت): يتهم بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إيجابية مقابل تمرير قانون يضعف منافستها "إسرائيل اليوم".

روسيا اليوم