ناشد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة للانسحاب من قطاع غزة وتسليمه للإدارة المصرية، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع يشكل "خطأً استراتيجيًا وكارثة اقتصادية ومأساة سياسية".
تسليم حكم غزة لمصر
وأشار "لابيد"، إلى أن مصر تمتلك الخبرة الكافية في إدارة غزة، مشددًا على ضرورة تنسيق جهود إسرائيل مع الولايات المتحدة لتسليم السيطرة المصرية على القطاع خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
مصر والخبرة الأمنية
أوضح "لابيد"، أن اقتراحه يرجع إلى إن مصر لديها قدرة مثبتة على التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، علاوة على وجود تعاون أمني وثيق بينها وبين إسرائيل.
كما شدد "لابيد"، على أن مصر قد أدارت القطاع في السابق وتتمتع بالقدرة على إدارته مرة أخرى، لافتًا إلى أن هذه الخطة ليست الحل المثالي لكنها الأفضل من بين الخيارات المطروحة، وهو ما يدركه الأمريكيون أيضًا.
من سيحكم غزة بعد الحرب
وفي السياق ذاته، وجه "لابيد"، انتقاد حاد لأداء الحكومة الإسرائيلية في إدارة الصراع، مشيرًا إلى أن غياب خطة واضحة سيؤدي إلى غرق الجيش في مستنقع طويل الأمد.
وأكد "لابيد"، أن قوات الجيش "تقاتل ببسالة دفاعًا عن الوطن"، إلا أنه تساءل عن الرؤية الاستراتيجية التي يجب أن تحدد من سيحكم غزة بعد القضاء على حماس.
الانسحاب مع وجود عسكري مراقب
ونوه "لابيد"، إلى أن الهدف يجب أن يكون تسريع الانسحاب من القطاع مع الحفاظ على وجود عسكري محيط به لمنع تمدد الجماعات الإرهابية، محذرًا من أن الاعتماد على العمليات العسكرية المستمرة فقط، أو ما يسميه "جز العشب"، لا يمكن أن يشكل استراتيجية دائمة دون وجود حل سياسي.
كما حذر "لابيد"، في ختام تصريحاته، من أن ترك الجيش الإسرائيلي يظل عالقًا في قطاع غزة لفترات طويلة سيعيق دور إسرائيل في التغييرات التاريخية التي يشهدها الشرق الأوسط، مستدلاً على ذلك بالتغيرات التي حدثت عقب زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السعودية.
