خطة توزيع المساعدات تثير قلق الأمم المتحدة.. ماذا تخبئ إسرائيل لسكان غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد فيليب لازاريني، مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على رفضه التام للمبادرة الإسرائيلية الجديدة التي تسمح بإيصال كميات محدودة من المساعدات إلى قطاع غزة، محذرًا من أن هذه الخطة قد تسهل ارتكاب جريمة حرب. 

وتأتي هذه الخطوة عقب ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع.

خطر التهجير القسري

وشدد "لازاريني"، على أن الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة وتتضمن إشرافًا عسكريًا إسرائيليًا على إيصال المساعدات عبر مؤسسة غير معروفة، قد تضطر سكان غزة إلى التنقل عبر مناطق مزقتها الحرب للحصول على الإمدادات الأساسية، موضحًا أن هذه الخطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، معتبرًا إياها أداة لتهجير السكان بالقوة، وهو ما قد يشكل جريمة حرب في سياق الصراع الحالي.

انتقاد لتقييد التوزيع

وأشار "لازاريني"، إلى إن إسرائيل تصر على إلزام الفلسطينيين باستلام المساعدات من نقاط تفتيش تسيطر عليها، بدلاً من السماح لمنظمات الإغاثة الدولية بإدارة التوزيع محليًا، بحجة منع تحويل المساعدات إلى حركة حماس، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي هو دفع السكان إلى جنوب غزة أو حتى خارج القطاع كليًا، محذرًا من استغلال المساعدات لأغراض عسكرية وسياسية.

أزمة إنسانية متفاقمة

والجدير بالإشارة أن الحصار والهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع أدى إلى أزمة إنسانية كارثية، أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، علاوة على أن الغالبية العظمى من المنازل قد تضررت أو دمرت، وفي ظل استمرار النزاع، أعلنت عدة دول غربية عن نيتها اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال عدم رفع الحصار.

موقف الأونروا من المشاركة

وبالرغم من أن الأونروا رفضت المشاركة في الخطة الإسرائيلية، لفت "لازاريني"، إلى إمكانية مراجعة هذا الموقف في حال تم السماح للوكالة بالوصول الكامل إلى المحتاجين بحرية دون قيود، مشددًا على أن موظفي الأونروا الفلسطينيين لا زالوا يقدمون الخدمات رغم تعرضهم للترهيب والضغط المستمر.

وفي الختام، حذر "لازاريني"، من أن كمية المساعدات الحالية لن تفي باحتياجات سكان غزة، منوهًا بأن هناك مجاعة شاملة قد تحدث خلال الأشهر المقبلة إذا لم يرفع الحصار، متسائلًا: "من يتحمل مسؤولية مجاعة من صنع الإنسان؟".

وكالات