أفاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بأن حكومته تواجه ضغوطاً متزايدة من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، على خلفية استمرار العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
ووفقًا لما ذكرته "القناة 12" العبرية، أكد نتنياهو، في تصريحات أدلى بها خلال مشاورات أمنية، أن "الضغوط من أوروبا والولايات المتحدة تتصاعد، ومن دون دعم خارجي لا يمكننا مواصلة الحرب".
تحذيرات أميركية حاسمة
وكشف "نتنياهو"، عن تحذيرات واشنطن الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بالمجاعة في غزة واستمرار الحرب، قائلاً: "قالوا لنا إن علينا أن نقرر وجهتنا المقبلة".
وبحسب التقرير العبري، فإن "إسرائيل" بلغت مرحلة حساسة تتطلب اتخاذ قرارات مصيرية، قد تكون مكلفة، إلا أن تجاهلها سيؤدي إلى فقدان جميع الإنجازات العسكرية التي حققتها حتى الآن.
مفاوضات وصلت إلى طريق مسدود
وفي هذا الصدد، لفت مسؤولون إسرائيليون، إلى أن المفاوضات لم تعد مجدية، معتبرين أن المرحلة المقبلة باتت واضحة المعالم: "إما مفاوضات، أو الحرب".
كما أكد "التقرير العبري"، أن تصعيد النيران في غزة مسألة وقت لا أكثر – أيام قليلة أو حتى ساعات – حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بكامل قوتها بهدف إعادة حركة "حماس" إلى طاولة التفاوض بالقوة.
تهديدات متعددة تحاصر تل أبيب
والجدير بالإشارة أن التقرير العبري استند إلى حجم الضغوط الأميركية المتزايدة على جميع الأطراف، محذراً من الثمن الزمني الذي قد تدفعه "إسرائيل"، بدءاً من تهديد حياة الأسرى، وصولاً إلى تنامي الضغط الدولي، وهو ما يهدد استمرارية العمليات العسكرية في غزة.
تدابير دولية ضد إسرائيل
أما عن ردود الفعل الدولية، كشفت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، عن تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، كما استدعت سفيرتها في لندن، احتجاجاً على تصعيد الحرب المدمرة ضد غزة.
وشددت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي، على أنه "لا يمكن إحراز تقدم في محادثات التجارة الحرة مع حكومة نتنياهو التي تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
دعوات دولية لإدخال المساعدات
والجدير بالذكر، طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، الحكومة الإسرائيلية بالسماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، في خطوة تعكس الإجماع الدولي على خطورة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.