رعب جماعي.. مصدر عسكري يحذر من تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية في هذا التوقيت

هجمات الحوثيين
هجمات الحوثيين

في تصعيد جديد ينذر باتساع رقعة التوتر الإقليمي، رجح مصدر عسكري إسرائيلي بارز، اليوم الخميس، أن تشهد الساعات المقبلة زيادة ملحوظة في وتيرة الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيا الحوثي اليمنية تجاه إسرائيل، وذلك في ظل مؤشرات ميدانية تتعزز يوماً بعد يوم.

ووفقاً لما أوردته "القناة 12" العبرية، فقد استند هذا التقدير الإسرائيلي إلى التكثيف الملحوظ في عدد الإطلاقات الحوثية خلال الأيام الأخيرة، بما يشمل الصواريخ التي لم تنجح في اختراق المجال الإسرائيلي أو تلك التي تم اعتراضها مبكراً.

اقرأ أيضًا:

خلق حالة رعب جماعي

وذهب المصدر إلى التأكيد بأن الحوثيين يتبعون نهجاً مدروساً في توقيت عمليات الإطلاق، مستهدفين بذلك أحداثاً أو لحظات ذات رمزية كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، بقصد تعظيم الأثر النفسي والتسبب في اضطراب داخلي.

وأوضح المصدر أن إحدى الضربات الأخيرة نفذت خلال بث مباشر لمنافسات مهرجان "اليوروفيجن" الغنائي الأوروبي، وهو حدث فني يحظى بمتابعة واسعة في إسرائيل، خصوصاً بعد تحقيق الممثلة الإسرائيلية المركز الثاني في النهائيات. 

وما زاد من حساسية التوقيت، أن الصاروخ أطلق بالتزامن مع تتويج الفائز الأول، ما دفع الملايين من المشاهدين إلى التدافع نحو المخابئ فور سماع صفارات الإنذار، وأشعل موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية.

ويرى مراقبون أن توقيت الاستهداف في لحظة احتفال وطني شعبي بهذا الشكل، يعكس بوضوح محاولة الحوثيين توجيه ضغوط نفسية على الرأي العام الإسرائيلي، والذي بدوره يمارس ضغوطاً متزايدة على الحكومة.

ضربات خلال الأعياد الدينية

ويؤكد المصدر العسكري أن هذا الاستهداف المدروس زمنياً تكرر أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً آخر قبل يومين خلال احتفالات إسرائيلية بعيد ديني يهودي، في محاولة واضحة لتقويض الشعور بالأمان في اللحظات التي تمثل وحدة مجتمعية.

وقد أسفرت تلك الواقعة عن تفعيل شامل للإنذارات في مناطق واسعة، حيث توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ عقب إطلاق الصاروخ من الأراضي اليمنية. 

وعلى الرغم من أن منظومة الدفاع الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ، فإن شظاياه سقطت في منطقة ألون شفوت التابعة للمجلس الإقليمي "غوش عتصيون"، ولم تسجل إصابات، لكن الحادثة زادت من القلق العام.

هجمات متصاعدة بالأرقام

وبحسب البيانات التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهجوم الأخير يعد العملية الخامسة منذ بداية الأسبوع الجاري، والضربة التاسعة والثلاثين منذ استئناف الحرب في المنطقة قبل ما يقرب من شهرين، ويعكس هذا الرقم بوضوح اتجاهاً تصاعدياً في النشاط الحوثي ضد إسرائيل، يعتقد أنه جزء من سياسة محورية ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة".

إرم نيوز