يلتقي وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الجمعة، مع نظرائه من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، في جلسة عمل مغلقة بالعاصمة باريس، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك الشهر المقبل، الهادف لإحياء مبادرة حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تحضيرات للمؤتمر الدولي
وفي هذا الإطار، كشف مصدر دبلوماسي مطلع، أن الاجتماع سيبدأ في تمام الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي، لافتًا إلى أنه لن يعقبه مؤتمر صحفي، ويأتي اللقاء ضمن التنسيق الثنائي بين باريس والرياض، باعتبارهما الدولتين المكلفتين من قبل الأمم المتحدة برئاسة المؤتمر الذي يمثل خطوة مفصلية على طريق السلام في الشرق الأوسط.
اعتراف وشيك بدولة فلسطين
والجدير بالإشارة أن وزير الخارجية الفرنسي، قد أعلن مؤخرًا عن نية بلاده اتخاذ خطوة رسمية للاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يرجح أن يؤدي إلى توتر إضافي في العلاقات الفرنسية-الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، على أن "الاعتراف المتبادل بين الدول يعد ركيزة أساسية لتحقيق حل الدولتين"، مناشدًا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أو بإسرائيل بضرورة القيام بذلك في إطار مقاربة شاملة وشجاعة.
ويشار إلى أن هذه الجهود تتزامن مع واقع دبلوماسي متغير تشهده المنطقة، خصوصًا منذ توقيع "اتفاقات إبراهيم" عام 2020، والتي فتحت الباب أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.
وعلى الرغم من هذا التحول، إلا أن دولاً مركزية مثل السعودية وسوريا ولبنان لا تزال ترفض الانخراط في تلك الاتفاقات، ما يترك المشهد الإقليمي مفتوحًا على احتمالات متعددة.
قرار أممي يدفع نحو المفاوضات
والجدير بالذكر أن المؤتمر المقبل يعتمد على قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2024، يدعو إلى إطلاق مفاوضات جدية حول مستقبل القضية الفلسطينية، وقد منح القرار فرنسا والسعودية تفويضًا مشتركًا لرئاسة هذا المحفل الدولي الرفيع، الذي يأمل المجتمع الدولي أن يكون نقطة تحول على طريق تسوية الصراع الممتد منذ عقود.
