تضارب كبير حول بموافقة حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تضاربت الأخبار، اليوم الاثنين، حول ردود فعل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية على المقترح الذي قدمه المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

حماس تؤكد موافقتها على المقترح

وفي هذا الإطار، كشف مصدر فلسطيني مقرب من حركة "حماس"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف "حرصًا على مصلحة شعبنا ووقفًا للإبادة المستمرة". 

وأشار "المصدر"، إلى أن المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين على دفعتين مقابل هدنة تتراوح بين 60 يومًا، علاوة على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة على حدود غزة.

كما يتضمن المقترح أيضًا إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينهم من يحملون أحكامًا بالسجن المؤبد.

وأوضح "المصدر"، أن فترة الهدنة ستشهد انطلاق مفاوضات جدية تهدف إلى وقف الحرب بشكل دائم، بضمان أمريكي.

نفي يتكوف ومواقف متباينة

في المقابل، لفت موقع "والا" العبري، إلى أن ويتكوف نفى موافقة حماس على المقترح، زاعمًا بأن تل أبيب هي التي قبلت به فقط، وأن ردود حماس كانت "مخيبة للآمال وغير مقبولة".

تفاصيل الاتفاق المنتظر

كما أفادت مصادر خاصة للجزيرة، بأن حماس توصلت إلى صيغة اتفاق مع المبعوث الأمريكي في الدوحة لوقف إطلاق نار دائم في غزة، يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، مع تبادل جثث مقابل أسرى فلسطينيين. 

إلى ذلك، سيتم الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، وخمسة آخرين في اليوم الستين.

والجدير بالإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضمن وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة، إلى جانب انسحاب إسرائيلي وفق اتفاق يناير السابق، مع رؤية لاستمرار التهدئة بعدها، بمتابعة من الوسطاء.

ضمانات إنسانية ومفاوضات مستقبلية

ويشمل الاتفاق أيضًا إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط من اليوم الأول، مع ضمان أميركي والوسطاء لمتابعة تنفيذ ذلك.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر مقرب من حماس، أن المقترح يتضمن إدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميًا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية في اليوم الخامس من بدء التهدئة.

كما يتعهد الجانب الأمريكي بقيادة مفاوضات جدية تؤدي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية إذا تعثرت المفاوضات خلال فترة التهدئة.

خطة ويتكوف

كما صرحت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن إدارة ترامب تتمسك بالمسار الدبلوماسي كخيار لا بديل عنه لتسوية الصراع في غزة، قبل انشغالها بأجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وترى واشنطن، بحسب هذه المصادر، أن الضغط العسكري المتزايد على حماس، إلى جانب الحصار المستمر، قد يفتح فرصة نادرة لدفع الحركة نحو قبول تسوية سياسية غير مسبوقة.

وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي كررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمره الصحفي الأخير، وتشمل إطلاق سراح كافة الرهائن، أحياءً وأمواتًا، وتسليم جميع الأسلحة، ومغادرة قيادات حماس لقطاع غزة، وإنهاء أي دور للحركة في إدارة القطاع مستقبلاً.

 

موقع والا