مبعوثو ترامب يفجرون مفاجأة لعائلات الأسرى الإسرائيليين.. هل اقتربت الصفقة الكبرى؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وآدم بويلر، لعائلات الأسرى الإسرائيليين، أن الأيام المقبلة قد تشهد تقدماً ملموساً في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى، ما يعزز الأمل في إنهاء مأساة مستمرة منذ شهور طويلة.

ضغوط ترامب على طرفي النزاع

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارسون ضغوطاً شديدة على كل من إسرائيل وحركة حماس، بهدف الدفع نحو التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تحرير الأسرى ووقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

وعلى الرغم من تأكيد المبعوثين الأميركيين على عدم علاقتهم المباشرة بالمقترح الذي حمله رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، إلا أن مصادر إسرائيلية ترى فيه "كبش فداء" جاء به الأميركيون إلى طاولة المحادثات بهدف تخفيف معارضة إسرائيل لأي اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب.

رفض إسرائيلي جزئي

وأوضحت "الصحيفة العبرية"، أن إسرائيل تعارض فكرة الإفراج عن خمسة أسرى أحياء فقط، وهو ما يعادل نصف ما جاء في الخطة الأصلية التي اقترحها ويتكوف، والتي تنص على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، إلى جانب تسليم جثامين نصف القتلى.

ضمانات أميركية شرط حماس

وفي السياق ذاته، تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل من أجل قبول منح حماس ضمانات أميركية لإنهاء الحرب، مما قد يدفع الحركة إلى القبول بالخطة التي وضعها ويتكوف في بدايات المبادرة. 

ويرجع السبب الرئيسي في مطالبة حماس بهذه الضمانات إلى انعدام ثقتها بإسرائيل، بعد انهيار المحادثات السابقة عقب المرحلة الأولى من الاتفاق السابق، حيث تطالب الحركة بأن يوقع ويتكوف شخصياً على الاتفاق ويصافح خليل الحية، أحد كبار قيادات الجناح السياسي لحماس.

وأشارت "الصحيفة العبرية"، إلى أن المصافحة المقترحة بين ويتكوف والحية ليست مجرد إشارة رمزية، بل تحمل في طياتها اعترافاً عملياً من الولايات المتحدة بحركة حماس، ما يشكل تحولاً سياسياً كبيراً في الموقف الأميركي من الحركة.

إسرائيل تعتبره اختراقاً

وبالرغم من أن إسرائيل رفضت علنًا مقترح حماس، إلا أن مسؤولين كباراً اعترفوا بحدوث "اختراق مهم"، حيث أن الحركة كانت ترفض حتى الآن سماع أي شيء عن خطة ويتكوف، واقتصرت مطالبها على صفقة شاملة تُنهي الحرب بشكل كامل.

صراع بين السياسة والمخاوف الشعبية

وتؤكد الحكومة الإسرائيلية أن هذا التحول يرجع إلى تصاعد الضغوط العسكرية التي ترى أنها تساهم في دفع حماس نحو القبول بالخطة الأميركية الأصلية، خلافاً لموقف عائلات الأسرى الذين يخشون أن تؤدي العمليات العسكرية المتصاعدة إلى تعريض حياة أبنائهم للخطر بدلاً من إنقاذهم.

والجدير بالذكر أن ويتكوف يسعى لإقناع الجانب الإسرائيلي بإبداء قدر من المرونة في ملف إنهاء الحرب، التي من المقرر أن تدخل يومها الـ600 غداً، وسط غموض كبير حول ما إذا كانت المفاوضات ستفضي فعلاً إلى اتفاق ينهي المأساة الممتدة.

يديعوت أحرونوت