كشفت القناة 13 الإسرائيلية الخاصة، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بالسعي للحصول على معلومات من حركة "حماس" حول ذويهم، مقابل تقديم مساعدات إنسانية، وذلك في حال فشل جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
قلق عائلات الأسرى
وذلك بالتزامن مع ترقب الجميع رد "حماس" على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والمتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووفقًا لـ "القناة العبرية"، فإن الإخفاقات المتكررة التي شهدتها المفاوضات السابقة تزيد من مخاوف عائلات الأسرى من فشل جهود التوصل إلى اتفاق هذه المرة أيضًا.
ولفتت "القناة الإسرائيلي"، إلى أن واشنطن أعربت لعائلات الأسرى عن استعدادها للتواصل مع "حماس" بهدف جمع معلومات عن المحتجزين، في حال لم تثمر المفاوضات الجارية، وستقدم مقابل ذلك مساعدات إنسانية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الآلية أو الشروط.
تفاصيل المقترح الأمريكي
ووفقًا لما ذكرته "القناة الإسرائيلية"، فإن المقترح الأمريكي يتضمن وقفًا لإطلاق النار يستمر لمدة 60 يومًا، مع ضمانات مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم قيام إسرائيل بشن هجمات على قطاع غزة خلال تلك الفترة.
ويتضمن "المقترح الأمريكي"، آلية لتبادل الأسرى، بحيث يطلق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالسجن المؤبد، فضلًا عن 1111 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
كما ينص "مقترح ويتكوف"، على تبادل جثامين القتلى، إذ ستسلم "حماس" جثامين 18 من الأسرى الإسرائيليين مقابل 180 جثمانًا لفلسطينيين.
وبحسب المقترح فإنه من المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق على مرحلتين، الأولى في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، والثانية في اليوم السابع، على أن يتم كل ذلك بشكل متزامن وبدون مراسم علنية.
دور الوسطاء
وتشترط الوثيقة أن تكون كل من قطر ومصر والولايات المتحدة أطرافًا ضامنة للاتفاق، من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار طوال مدة الستين يومًا وأي تمديد لاحق. وسيتولى المبعوث الأميركي ويتكوف مسؤولية إدارة المفاوضات، وسيتواجد في المنطقة لهذا الغرض.
وعند التوصل إلى الاتفاق، سيكون الإعلان الرسمي لوقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأميركي ترامب.
كما يشمل الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة فور قبول "حماس" بوقف إطلاق النار، على أن تُوزع تلك المساعدات من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
إعادة الانتشار الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، يتضمن الاتفاق أيضًا تنظيم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
ومن المقرر أنه بعد تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها شمال غزة وفي ممر نتساريم وسط القطاع، استنادًا إلى تفاهمات جغرافية متعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعقب تنفيذ المرحلة الثانية، سيستكمل إعادة الانتشار في جنوب القطاع.
حماس تدرس المقترح
من جهتها، شددت حركة "حماس"، في بيان صدر أمس الجمعة، على أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي نقل إليها عبر المبعوث الأميركي من خلال الوسطاء.
وتجدر الإشارة إلى أن "حماس"، قد أعلنت الخميس الماضي، عن تسلمها الوثيقة وتدرسها بمسؤولية وبما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ويسهم في تخفيف معاناته، ويحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن المقترح الأميركي يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لدفع عجلة المفاوضات قدمًا.