أعلن الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى، عن الموعد الرسمي لصلاة عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1446، حيث أوضح أن وقت أداء الصلاة سيكون عند الساعة السادسة وخمس دقائق صباحًا، وذلك وفق التوقيت الصيفي المعتمد في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
- السعودية تعلن ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة.. هذا موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025
- فلكيًا.. موعد عيد الأضحى 2025 في فلسطين ومصر والسعودية
وجاء في بيان صادر عن مكتب المفتي العام أن هذا الموعد يراعي الاعتبارات الشرعية المرتبطة بدخول وقت صلاة العيد، كما تم تحديده بعناية ليتناسب مع خصوصية المناسبة المباركة، داعيًا جموع المصلين إلى الالتزام بالحضور المبكر إلى المساجد والمصليات العامة، والتحلي بالسكينة والوقار، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله وإظهارٍ لوحدة المسلمين وفرحتهم بقدوم هذا اليوم الفضيل.
صيام يوم عرفة
وفي سياق متصل، شدد الشيخ حسين على أهمية صيام يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، والذي يسبق يوم العيد، مؤكدًا أن صيامه يعد سنة مؤكدة لغير الحاج، لما له من فضل عظيم وأجر كبير.
واستشهد المفتي بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين سئل عن صيام يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية"، في دلالة واضحة على ما يحمله هذا اليوم من فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب وتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى.
تعزيز قيم التكافل والتراحم
ولم يقتصر بيان المفتي العام على الجوانب الفقهية والطقوسية، بل تضمن أيضًا دعوة صريحة لتعزيز قيم التكافل والتراحم داخل المجتمع الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة والقدس.
وناشد الشيخ محمد حسين المواطنين بضرورة زيارة بيوت وعائلات الشهداء، والأسرى، والجرحى، وأسر المحتاجين، معتبرًا أن هذه المبادرات الإنسانية تجسد معاني العيد في أبهى صورها، وتكرس الروح الوطنية والاجتماعية التي حث عليها الإسلام في مثل هذه المناسبات.
كما دعا المفتي الموسرين وذوي الدخل المرتفع إلى الإكثار من تقديم الأضاحي تقربًا إلى الله تعالى، مؤكدًا أن شعيرة الأضحية ليست فقط عبادة فردية، بل هي أيضًا وسيلة فعّالة لتعميق الصلة بين أبناء المجتمع، وتقوية روابط القرابة وصلة الأرحام، إلى جانب مساهمتها المباشرة في تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين، ورسم البسمة على وجوه الأطفال والعائلات المحرومة.
وفي ختام بيانه، وجه الشيخ محمد حسين تهنئة قلبية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلًا الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يرفع البلاء والهموم عن الوطن، ويكتب النصر والفرج القريب للشعب الفلسطيني، وقال: "كل عام وأنتم بخير، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والإيمان وتقبل الطاعات".