أكد اللواء احتياط إليعازر تشيني ماروم، القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي، بأن القضاء الكامل على حركة "حماس" داخل قطاع غزة ليس ممكنًا، لافتًا إلى أن وجود الحركة سيظل مستمرًا "بشكل ما" بين سكان القطاع حتى النهاية.
وأضاف "ماروم": "من غير الممكن القضاء على حماس بشكل تام، فهناك نحو مليوني نسمة يعيشون في قطاع غزة، وستبقى حماس موجودة بطريقة أو بأخرى حتى آخر غزي".
خطة إعادة الإعمار بلا حماس
وأشار "ماروم"، إلى أن على إسرائيل في مرحلة معينة أن تركز على هدف محدد، يتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، موضحًا أن الحركة قد فقدت بالفعل السيطرة على الحكم داخل غزة.
كما شدد "ماروم"، على أن الأولوية يجب أن تكون الآن لبناء منظومة لإعادة إعمار القطاع، تشارك فيها الدول العربية المعتدلة إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، على ألا يكون لحماس أي دور في هذا المشروع.
ولفت "ماروم"، إلى أهمية أن تكون مصر شريكًا رئيسيًا في عملية الإعمار المرتقبة.
تحذير من نقص الذخائر
وفي السياق ذاته، وجه "ماروم"، انتقادًا ضمنيًا للقيادة الإسرائيلية، مؤكدًا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل قرع طبول الحرب، رغم افتقار سلاح الجو الإسرائيلي لما يكفي من القنابل لخوض معركة طويلة الأمد.
مجازر يومية في رفح وغزة
في اليوم الـ 78 من استئناف الحرب على قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر، اليوم الثلاثاء، بأن 27 شخصًا لقوا مصرعهم وأُصيب أكثر من 200 آخرين، نتيجة إطلاق نار مباشر من آليات إسرائيلية على نازحين كانوا بانتظار الحصول على المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح.
تصعيد وتهجير مستمر
في سياق متصل، كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها الجوية والمدفعية على شمال غزة والمناطق الداخلية من المدينة، في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، وتترافق هذه الهجمات مع أوامر إخلاء جديدة تجبر السكان على النزوح جنوبًا، استمرارًا لنهج التهجير الذي تتبعه إسرائيل منذ بداية الحرب.
والجدير بالذكر أن عدد الشهداء في القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي وصل إلى 54,510 شهداء، فيما تجاوز عدد المصابين 124,693 شخصًا، حيث شهد اليوم الثلاثاء وحده استشهاد 58 فلسطينيًا، علاوة على إصابة المئات، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في غزة، في بيان رسمي.