هجوم إسرائيلي على نتنياهو بسبب مصر.. ماذا يحدث؟

يائير لابيد
يائير لابيد

وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتقدًا سياسات حكومته تجاه مصر، محذرًا من أن العداء المتزايد للقاهرة قد يعرّض اتفاقية السلام بين البلدين للخطر.

حملة مستمرة ضد مصر

ولفت "لابيد"، إلى أن التصريحات المتكررة الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن مزاعم متعلقة بالتمويل القطري، علاوة على الحملة المستمرة ضد مصر، قد تكون سببًا رئيسيًا في توتر العلاقات الثنائية.

كما عبر "لابيد"، عن قلقه إزاء زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى مصر، معتبرًا أن تلك الزيارة تمثل نتيجة مباشرة للحملة التي تدّعي الحكومة الإسرائيلية شنها ضد مصر، بدعم وتمويل قطري، قائلًا: "زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة والتصريحات بشأن التعاون بين البلدين تشكل إشارة تحذير واضحة.. فالحملة التي تديرها الحكومة ضد مصر تقوض اتفاقية السلام التاريخية".

وأضاف "لابيد"، مؤكداً: "هذا السلوك له ثمن باهظ وخطير.. اتفاقيات السلام مع مصر تمثل رصيدا استراتيجيا لا يمكن التفريط به، وعلى الحكومة المقبلة أن تتحرك بسرعة وبمسؤولية لتصحيح المسار ووقف التمدد الإيراني في المنطقة".

دعوة للقبول بخطة ويتكوف بشأن غزة

وفي السياق ذاته، ناشد "لابيد"، الحكومة الإسرائيلية بضرورة القبول الفوري بالخطة التي طرحها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حول قطاع غزة.

وشدد "لابيد"، خلال مشاركته في مؤتمر "إسرائيل تنتصر"، الذي تنظمه مؤسسة بيرل كاتزنلسون: "على إسرائيل أن تعلن وبشكل فوري قبولها الخطوط العريضة التي قدمها ويتكوف هذا الصباح".

واستطرد "لابيد"، موجهًا حديثه لرئيس الوزراء نتنياهو: "أذكره بأنه يتمتع بدعمي الكامل لتبني هذه الخطة، حتى وإن حاول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عرقلة تنفيذها".

بنود خطة التهدئة

والجدير بالإشارة أن ويتكوف قد كشف في وقت سابق عن مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تتضمن الإفراج عن تسعة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين على مرحلتين خلال أسبوع.

كما تشمل الخطة على بدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لبحث سبل إنهاء الحرب، فضلًا عن إمكانية تمديد المهلة التفاوضية أو العودة إلى العمليات العسكرية في حال تعثرت المحادثات.

وتتضمن البنود الإضافية للمبادرة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه السابقة مع إبقاء تمركزه في محور فيلادلفيا.

روسيا اليوم