يرجح المسؤولون في تل أبيب، أن حركة حماس ستقدم ردًا محدثًا خلال الـ 24 ساعة القادمة، بشأن المقترح الأميركي المتعلق بصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا لما القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، فأن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الرد الجديد من حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيُسلَّم في غضون اليوم المقبل".
تبادل أسرى دون إنهاء الحرب
تحاول إسرائيل إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، دون أن يترافق ذلك مع التزامات واضحة بشأن إنهاء الحرب المستمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقد كشف مصدر مطلع على مجريات التفاوض، أن لقاءً عقد في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأحد الماضي، بين وفد من حركة حماس ومسؤولين قطريين، جرت خلاله مناقشة الملاحظات التي طرحتها الحركة حول المقترح الأميركي.
وساطة ثلاثية وتنسيق دولي
كما لفت "المصدر"، في تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد" الثلاثاء الماضي، إلى أن هذا التطور يأتي في إطار تنسيق جديد بين القاهرة والدوحة، يهدف إلى استئناف جهود الوساطة بالتنسيق الكامل مع واشنطن.
والجدير بالإشارة أن هذه المساعي تهدف إلى التوصل إلى إطار متوازن لاستئناف المفاوضات، استنادًا إلى النقاط التي سبق أن تحقّق فيها نوع من التقارب.
مكالمة نادرة لمراقبة المواقف
وأوضح المصدر أن البيان الذي أصدرته حركة حماس مساء الأحد، والذي أعربت فيه عن استعدادها للتفاعل مع جهود الوسطاء والدخول في مفاوضات غير مباشرة بشكل فوري، جاء عقب لقاء الدوحة ويعكس تحولاً إيجابيًا في موقف الحركة.
وفي هذا الصدد، أجرى الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يقود طاقم المفاوضات، اتصالاً مباشرًا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فأن هدف هذه المكالمة هو إنهاء ما وُصف بـ"الهاتف المقطوع" بين الجانبين، وتوضيح الموقف الإسرائيلي قبيل لقاء رئيس الوزراء القطري مع قادة حماس في الدوحة.
والجدير بالذكر أن هذه التحركات السياسية تأتي بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في الترويج لالتزامها بمقترح ويتكوف، في الوقت الذي ترفض فيه حركة حماس البنود التي تبقي على العدوان ولا توضح مسار وقف الحرب، بحسب ما ورد في تصريحات سابقة لمسؤولي الحركة.
