مفاوضات غزة.. آخر التطورات بشأن زيارة ويتكوف المرتقبة

غزة
غزة

أفادت قناة "كان" الإسرائيلية أن الوسطاء، وعلى رأسهم قطر، يسعون لدفع المبعوث الأميركي بريت ماكغورك (المعروف باسم ويتكوف) إلى زيارة المنطقة، في محاولة لممارسة ضغط مباشر على كل من حماس وإسرائيل لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمًا.

وبحسب القناة، جرت بالفعل محادثات أولية بشأن الزيارة، إلا أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لها حتى الآن. وهناك من يعتقد أن حتى في حال وصوله، قد ينشغل المبعوث الأميركي بملفات أخرى، خصوصاً الملف الإيراني، مما قد يقلل من فاعليته في الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضافت القناة أن ويتكوف يدير عدة ملفات استراتيجية في المنطقة، إلا أن الإدارة الأميركية لا تزال تمارس ضغوطًا على حماس، مؤكدة أن على الحركة قبول المبادرة المطروحة، رغم رفضها المتواصل بسبب غياب أي ضمانات بشأن وقف دائم للحرب.

وتساءلت القناة عن أدوات الضغط الحقيقية التي تمتلكها واشنطن، سواء من خلال قطر أو وسائل أخرى، في ظل استمرار موقف حماس الرافض، وتعنّت الطرفين، مما يجعل المفاوضات تراوح مكانها منذ أشهر.

كما أشارت إلى وجود تشكيك متزايد بفعالية زيارة ويتكوف، حيث لم تُبدِ إسرائيل مرونة تُذكر، بينما يتمسك المبعوث الأميركي بالمبادرة كما طُرحت، دون تعديل.

من جانبها، قدمت حركة حماس ملاحظات على بنود المبادرة، لا سيما فيما يتعلق بآلية إطلاق سراح الأسرى، مطالبة بأن تتم العملية على مراحل تمتد لـ60 يومًا بعد بدء وقف إطلاق النار المؤقت، وهو ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة.

النقطة الجوهرية بالنسبة لحماس، كما أوضحت القناة، تتعلق باللغة المستخدمة في نص المبادرة، حيث تطالب الحركة بصياغات تُشير إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمانات واضحة بشأن المرحلة التي تلي انتهاء مدة التهدئة المؤقتة. وترى القناة أن إمكانية إدخال تعديلات طفيفة على النصوص واردة إذا رغبت الأطراف الراعية بذلك.

وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن المفاوضات أصبحت روتينية ومتكررة، ما أدى إلى شعور عام بالإحباط، حتى لدى الجانب الأميركي، الذي بدأ يتململ من غياب التقدم، رغم رهانه على أن الضغوط الممارسة على حماس وقطر ستثمر في نهاية المطاف. لكن الحركة، بحسب ما نقلت القناة، تعتبر أنها قدمت ما يكفي من التنازلات، ولا تزال تصر على التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لا يمكن التراجع عنه.

وكالات