الجيش الإسرائيلي يكشف عن تطورات مفاجئة بشأن محمد السنوار

محمد السنوار القيادي في كتائب القسام
محمد السنوار القيادي في كتائب القسام

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن قوات الجيش عثرت خلال الساعات الأخيرة على جثة يُرجح أنها تعود لمحمد السنوار، شقيق الشهيد يحيى السنوار، القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة.

وأفادت الإذاعة أن الجثة وُجدت داخل نفق تحت الأرض في منطقة مجمّع بأنفاق خان يونس، إلى جانب نحو عشر جثث أخرى يُعتقد أنها تعود لمسلحين تابعين لحماس. ولم يصدر بعد تأكيد رسمي من الجيش بشأن هوية الجثة، في انتظار نتائج الفحص الجنائي.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من غارة جوية إسرائيلية استهدفت شبكة أنفاق معقدة يزعم الجيش أنها كانت تُستخدم كمقر قيادة ميداني لكتائب القسام تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس. وتشير التقديرات إلى أن محمد السنوار قُتل في تلك الضربة التي نُفذت يوم 13 مايو الماضي، حسب ما كشفته مصادر أمنية إسرائيلية في وقت لاحق.

 محمد السنوار ودوره العسكري

يُعد محمد السنوار أحد أبرز قيادات الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، فقد لعب دورًا مركزيًا في إدارة عمليات الأنفاق، والتنسيق الأمني والعسكري في خان يونس، ويُعتقد أنه كان يتولى قيادة ميدانية مباشرة بعد مقتل عدد من قادة القسام خلال الشهور الماضية.

وتُصنّف إسرائيل محمد السنوار كأحد "صقور القسام" وكان من المقربين من الدائرة الأمنية الخاصة بشقيقه يحيى، وقد خضع للمراقبة الاستخباراتية خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة تحركاته في جنوب القطاع، بحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي.

خان يونس... ساحة المواجهة والمعاقل تحت الأرض

تُعتبر مدينة خان يونس، وخاصة محيط المستشفى الأوروبي، من أكثر المناطق التي ركزت عليها العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأشهر الماضية. وزعم الجيش انه رصد عدة مجمعات أنفاق تحت البنية التحتية المدنية، بينها مستشفيات ومدارس، وهو ما نفته حركة حماس مرارًا.

وتزعم إسرائيل إن المجمع الذي تم العثور فيه على جثة محمد السنوار كان يُستخدم كمركز قيادة واتصالات لقادة الصف الأول في كتائب القسام، وإن العملية التي استهدفته جاءت بعد جمع معلومات دقيقة من جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية.

تداعيات محتملة 

لم يصدر حتى الآن أي تعليق من حركة حماس بشأن الإعلان الإسرائيلي، لكن مراقبين يرون أن تأكيد مقتل محمد السنوار سيُشكّل ضربة قوية للقيادة الميدانية في جنوب القطاع، لا سيما بعد الضربات المتتالية التي استهدفت قيادات عسكرية في القسام خلال الأشهر الأخيرة.

كما قد ينعكس هذا التطور على مسار المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث تسعى إسرائيل للضغط على الحركة عبر استهداف قادتها الميدانيين.

وكالات