هددت إيران، اليوم الأربعاء، بأنها ستوجه ضربات مباشرة للقواعد الأميركية في المنطقة في حال اندلاع صراع عسكري مع الولايات المتحدة، ويأتي هذا التهديد الصريح على لسان وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، الذي أكد أنه في حال فشل المفاوضات النووية وتصاعدت الأمور نحو مواجهة مسلحة، فإن القوات الإيرانية سترد بضرب أهداف أميركية في الإقليم.
أيام قبل الجولة النووية السادسة
وجاءت هذه التصريحات في وقت حساس، إذ تفصل أيام قليلة فقط عن انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن وزير الدفاع الإيراني تأكيده أن "التهديدات الأخيرة الصادرة عن الأعداء لن تمر دون رد"، لافتًا إلى استعداد طهران الكامل لكل الاحتمالات.
تجربة صاروخية جديدة
وشدد "نصير زاده"، على أن القوات العملياتية الإيرانية على درجة عالية من الجاهزية، كاشفاً أن بلاده أجرت في الأسبوع الماضي تجربة ناجحة لصاروخ يحمل رأساً حربياً يزن طنين.
وأردف "نصير زاده"، قائلاً: "يقال أحياناً إنه إذا فشلت المفاوضات، فإن المواجهة ستكون حتمية؛ وأنا أقول باسم الشعب الإيراني، إذا فرضت علينا مواجهة، فسنضرب أهدافنا بقوة وسيتكبد العدو خسائر جسيمة، وعلى أميركا أن تدرك أن عليها مغادرة المنطقة".
ترامب يفقد الثقة في طهران
وفي المقابل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة أذيعت اليوم الأربعاء، إن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن وقف تخصيب اليورانيوم أصبحت تتراجع.
وأشار "ترامب"، في حديثه لبرنامج "بود فورس وان"، إلى أنه لم يعد متأكداً من قدرة الولايات المتحدة على إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، قائلاً: "كنت أظن ذلك من قبل، لكن ثقتي أصبحت تقل أكثر فأكثر".
وشدد "ترامب"، على تصميمه بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مضيفاً: "من الأفضل تجنب الحرب دون أن يموت الناس، لذا من الأفضل أن نصل إلى ذلك عبر الاتفاق".
اتصال هاتفي مع نتنياهو
وفي السياق ذاته، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي أنه لا يؤيد في الوقت الحالي أي عمل عسكري ضد إيران، معتقداً أن هناك فرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق نووي.
فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن ترامب قوله إن الإيرانيين أصبحوا أكثر تشدداً في المفاوضات.
إسرائيل تنتظر إشارة من واشنطن
وكانت صحيفة "هآرتس" قد لفتت إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها لن تقوم بأي ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أعلن ترامب أن المحادثات مع طهران قد فشلت بشكل نهائي.