مصادر أمنية تكشف تقنيات إسرائيل لتنفيذ عمليات الاغتيال داخل إيران

عمليات الاغتيال في إيران
عمليات الاغتيال في إيران

كشفت مصادر أمنية إيرانية مطلعة، اليوم الإثنين، عن تصاعد استخدام إسرائيل لتقنيات تتبع الهواتف المحمولة كوسيلة رئيسية في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن هذا الأسلوب بات أداة استخباراتية فعالة في استهداف شخصيات عسكرية وسياسية بارزة.

إشارات الهواتف 

ووفق ما نقلته وكالة "فارس نيوز" الإيرانية، أوضحت المصادر أن الاعتماد الإسرائيلي على إشارات الهواتف المحمولة قد سجل في عدد من العمليات السرية السابقة، مشيرة إلى أن هذه التقنيات استخدمت – على سبيل المثال – في محاولة اغتيال إسماعيل هنية، أحد قادة حركة حماس، أثناء زيارته إلى طهران في العام الماضي.

وأضافت المصادر أن إغلاق الهاتف لا يضمن عدم التتبع، حيث تتمكن بعض الأجهزة من تسجيل الموقع الأخير قبل إيقاف التشغيل، وهو ما يسمح لاحقًا بتحليل تحركات الشخص المستهدف واستنتاج نقاط الضعف الأمنية المحيطة به.

وشددت الجهات الأمنية الإيرانية المختصة على أن هذه الأساليب المتطورة تفرض ضرورة تشديد قواعد الأمن الشخصي للقيادات السياسية والعسكرية، داعية إلى اتباع مجموعة من التعليمات الوقائية لتقليل مخاطر التتبع والاستهداف.

تحذير هام

ومن بين أبرز الإرشادات، أوصت الأجهزة الأمنية بـ:

  • عدم حمل الهواتف المحمولة إلى مواقع حساسة أو أثناء الاجتماعات الأمنية.
  • إغلاق الهاتف في مكان آمن وبعيد عن الوجهة النهائية، لتضليل أنظمة التتبع.
  • تجنب استخدام تطبيقات واتساب وتلغرام داخل بيئات العمل أو اللقاءات الأمنية، نظراً لقدرتها على تسجيل وتحديد الموقع الجغرافي فور الاتصال بالإنترنت.

وحذرت المصادر الإيرانية من أن هذه الهجمات لا تقتصر على الرصد الإلكتروني فحسب، بل تعتمد إسرائيل على ربط المعلومات المستخرجة من الأجهزة المحمولة بمعلومات استخباراتية ميدانية لتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة، في إطار ما تعتبره إيران انتهاكًا صارخًا لسيادتها.

ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة وازدياد وتيرة الاستهدافات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، ما يضع ملف الأمن السيبراني ووسائل الحماية التكنولوجية على رأس أولويات طهران في المرحلة الراهنة.

إرم نيوز