في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التوتر والانفجار في المنطقة، وجه مسؤول إيراني رفيع المستوى تحذيرًا شديد اللهجة إلى "إسرائيل"، مؤكدًا أن أي خطوة عدائية جديدة تستهدف مناطق سكنية داخل إيران ستقابل برد لا يبقي لـ"الصهاينة" مكانًا آمنًا واحدًا داخل الأراضي المحتلة.
الرد الإيراني جاهز
وقال المسؤول، إن الضربات الإيرانية حتى الآن اقتصرت على المراكز الاستراتيجية والعسكرية، سواء كانت مرئية أو سرية، وأن طهران حرصت على توجيه الرسائل الحربية الدقيقة إلى الجيش الإسرائيلي دون المساس بالمناطق السكنية.
لكنه شدد على أن استمرار الاستفزاز الإسرائيلي وتجاوز الخطوط الحمراء سيؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك جذريًا، مضيفًا: "لم نستهدف المناطق السكنية في الأراضي المحتلة بشكل مباشر حتى الآن، لكن إذا استمرت التصرفات الحمقاء من جانب إسرائيل، فلن نترك لهم أي ملاذ آمن، وقد أثبتنا قدرتنا على ذلك بالفعل".
صواريخ بالملايين وردع استباقي
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن تل أبيب بدأت تدرك جيدًا أن عليها إعادة النظر في جميع حساباتها العسكرية والسياسية، وذلك في ضوء السرعة الهائلة لرد الفعل الإيراني، وحجم الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران، فضلاً عن مستوى ضبط النفس الذي أظهرته حتى الآن.
وأضاف: "لن نرد بخطوة مقابل خطوة، بل سنتقدم عليهم بعدة خطوات، الصهاينة سيتفاجؤون دائمًا بأننا نسبقهم لا نحاكيهم".
تحذير مباشر لنتنياهو
وفي لهجة شديدة التحذير، وصف المسؤول الإيراني ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الغباء السياسي والعسكري"، مؤكدًا أن النظام الصهيوني برمته يسير نحو مصير مظلم لن يخرج منه بسهولة.
واختتم قائلاً: "نتنياهو والنظام الصهيوني يرتكبون خطأ تاريخيًا في مواجهتهم المفتوحة مع إيران، وسيدفعون ثمن هذا العدوان باهظًا، وهذا الصراع لن يكون مجرد مواجهة عابرة، بل سيكون بداية النهاية لكيانهم الغاصب".