إسرائيل تكشف نواياها.. لا تهدئة مع إيران إلا في هذه الحالة (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أكد الجيش الإسرائيلي، أن الوقت لم يحن بعد لوقف الحرب ضد إيران، ويشدد على ضرورة استنفاد ما وصفه بـ"الإنجازات العسكرية" قبل النظر في أي ضغوط أو مقترحات تهدئة.

شروط وقف النار

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، فإن "الجيش"، قد أكد أن مطالبة طهران بوقف إطلاق النار هو تطور هام يعكس "عمق الضرر" الذي أصابها، إلا أن أحد الضباط في هيئة الأركان العامة أشار إلى أن قبول التهدئة يجب أن يتم فقط وفق الشروط الإسرائيلية، والتي لم تكتمل بعد، رغم الاقتراب من تحقيقها.

"إيران بلا نطنز وأصفهان"

وشدد "الضابط"، على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ستحرص على تقديم أفضل ما يمكن تحقيقه على الأرض إلى المستوى السياسي، ليترجم إلى اتفاق يخدم المصلحة الإسرائيلية. 

وأردف "الضابط"، قائلًا: "إيران باتت من دون منشأة نطنز، واستهدفنا منشأة أصفهان، وتمت تصفية قيادات عسكرية كبيرة وعدد كبير من منصات إطلاق الصواريخ، كما دمرت القدرات المستقبلية لإنتاج هذه المنصات. إيران الآن عارية، ولدينا حرية تحرك كاملة".

أهداف نووية تحت المجهر

وفي السياق ذاته، أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية، على وجود أهداف إيرانية جديدة، لا تزال مرتبطة ببرنامجها النووي والصاروخي، وترى أن ضرب هذه الأهداف يتطلب عمليات إسرائيلية مستقلة، دون مشاركة أميركية.

كما لفتت "الصحيفة العبرية"، إلى أن الإيرانيين نقلوا منظومات دفاع جوي إلى طهران خصيصًا لمواجهة المقاتلات الإسرائيلية التي تحلق فوق أجواء العاصمة الإيرانية.

التهديد لم ينتهي

وتجدر الإِشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن إيران ما زالت تحتفظ بقدرات كبيرة على إطلاق الصواريخ، قادرة على إلحاق أضرار جسيمة في العمق الإسرائيلي. وحذّر ضابط في هيئة الأركان من الاعتقاد بإمكانية القضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني دون "ثمن باهظ"، قائلاً: "إذا لم ندفع هذا الثمن الآن، سنواجه هذه التهديدات الوجودية بعد سنة أو اثنتين، وعندها سيكون البقاء في هذه الأرض مستحيلاً. إنها حرب من أجل وجودنا".

كما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن التحدي الأكبر الآن هو تقليص وتيرة إطلاق الصواريخ الباليستية، إلا أنه يعتقد أن عملياته تتقدم على الجدول الزمني المحدد، ويضع "استهداف النظام الإيراني" هدفًا مرحليًا في الفترة القادمة.

ضربات مؤلمة ورد ضعيف

ويعتقد كبار الضباط الإسرائيليين، أن وتيرة إطلاق الصواريخ من إيران كانت أقل من المتوقع، نتيجة ما قالوا إنه "تفكيك القيادة الهرمية" في الحرس الثوري الإيراني. 

وتشير بيانات الجيش، إلى أن طهران أطلقت نحو 350 صاروخًا على إسرائيل، توزعت على رشقات تضمنت بين 30 و60 صاروخًا، معظمها تحمل رؤوسًا حربية تزن نصف طن.

وقد تم تدمير ثلث منصات الإطلاق الإيرانية، بينما لا تزال الهجمات الجوية الإسرائيلية متواصلة داخل الأراضي الإيرانية.

خسائر "أقل من المتوقع"

وفي سياق متصل، كشف ضابط رفيع في قيادة الجبهة الداخلية، أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 24 جراء القصف الإيراني، واصفًا الرقم بأنه "منخفض جدًا" مقارنة بالسيناريوهات المعدّة مسبقًا، كما أشار إلى أن أغلب الضحايا لم يكونوا في الغرف المحصنة لحظة القصف.

يديعوت أحرونوت