أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بأن الدول الأوروبية ستعمل على تسريع وتيرة المفاوضات مع إيران، في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، وما يحمله من تداعيات خطيرة على المنطقة.
اتصال في لحظة حرجة
وتأتي تصريحات ماكرون خلال مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث شدد الرئيس الفرنسي على أهمية خفض التوتر وتجنب المخاطر المتصاعدة في الإقليم.
وأشار "ماكرون"، في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن تسريع المفاوضات يهدف إلى "الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر"، مؤكدًا أنه أعرب لبزشكيان عن "قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني".
موقف حازم من السلاح النووي
كما جدد "ماكرون"، موقف بلاده الثابت برفض امتلاك إيران لأي قدرات نووية ذات طابع عسكري، قائلاً: "لا يمكن لإيران أن تحصل على السلاح النووي، ويجب أن تقدم كل الضمانات التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط".
والجدير بالإشارة أن هذا الاتصال جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وتزايد التحذيرات الدولية من احتمالية انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة، وهو ما يدفع بالجهود الدبلوماسية نحو التحرك السريع لتفادي السيناريو الأسوأ.
خطر "الانفجار الشامل"
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد حذر من أن النزاع القائم بين إسرائيل وإيران قد يتطوّر إلى مواجهة عالمية، مشددًا على أن تداعيات هذا التصعيد لن تنعكس سلباً على مصالح روسيا.
وقال "مدفيديف"، في منشور له عبر قناته على "تلغرام": "رغم تعقيدات المشهد، فإن هذه الفوضى الواضحة بين إسرائيل وإيران لا تؤثر سلباً على مصالحنا".
مشروع مدلل تحت النار
كما أشار "مدفيديف"، إلى الموقف الأميركي من النزاع، مؤكدًا أن "معظم الأميركيين لا يعرفون حتى موقع أوكرانيا المحتضرة على الخريطة، بينما يرزح فريق ترامب، الذي لا يرغب مطلقاً في إنفاق الأموال على نزاع لا يخصه، تحت ضغوط هائلة".
وأردف "مدفيديف": "لكن الأمر يختلف عندما يكون الحديث عن إسرائيل المحبوبة بالنسبة إليهم. فاليوم، عليهم التعامل مع مشروعهم المدلّل".
كما لفت "مدفيديف"، إلى الخطر الأبرز الذي يلوح في الأفق، وهو "احتمال تحول هذا النزاع في الشرق الأوسط إلى مواجهة عالمية"، وهي الفكرة التي يرددها ترامب باستمرار، كما أشار مدفيديف.