قناة أمريكية تكشف تفاصيل رسالة إيران السرية إلى ترامب قبل ضرب المنشآت النووية.. هددته بهذا الأمر

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كشفت قناة "إن بي سي" الأميركية، في تقرير استثنائي نُشر يوم الاثنين 23 يونيو 2025، أن القيادة الإيرانية بعثت بتحذير صريح إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل تنفيذ الغارات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، يفيد بأنها قد تلجأ إلى تفعيل "خلايا نائمة" تابعة لتنظيمات إرهابية داخل الأراضي الأميركية في حال تعرضت إيران لهجوم مباشر.

ووفقًا لما نقلته القناة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن هذا التهديد جاء في رسالة مباشرة وجهت إلى ترامب قبيل ساعات من الغارات الأميركية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية، في تصعيد خطير وغير مسبوق في لغة التهديدات بين طهران وواشنطن.

قمة مجموعة السبع

بحسب التفاصيل التي أوردها التقرير، فقد تم نقل الرسالة الإيرانية إلى ترامب عن طريق وسيط دبلوماسي خلال مشاركته في قمة قادة مجموعة السبع التي عقدت في كندا في 17 يونيو الجاري. 

وتضمنت الرسالة، التي جاءت بلغة حاسمة، تحذيرًا واضحًا من أن أي عدوان أميركي على إيران سيقابل بتفعيل خلايا نائمة على الأراضي الأميركية، وهي خطوة توحي بتحول خطير في قواعد الاشتباك قد يشمل الجبهة الداخلية للولايات المتحدة.

ورغم أن واشنطن لم تعلق رسميًا على هذه الادعاءات، فإن نشرها عبر قناة أميركية موثوقة مثل "إن بي سي" يشير إلى وجود قلق داخل الأجهزة الأمنية الأميركية بشأن احتمالات التهديد الإيراني المتصاعد.

غارات أميركية مركزة

في فجر يوم الأحد 22 يونيو، نفذت القوات الجوية الأميركية غارات جوية دقيقة على ثلاثة من أهم المنشآت النووية الإيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان، وتم تنفيذ الهجمات باستخدام أسلحة اختراق التحصينات، ضمن عملية جوية وصفت بأنها من الأكبر منذ سنوات، وذلك في إطار التنسيق العسكري والاستخباري مع إسرائيل التي تخوض صراعًا مفتوحًا مع إيران منذ منتصف يونيو.

وجاءت الضربة الأميركية كجزء من دعم مباشر من واشنطن لتل أبيب في مواجهة ما تسميه "التهديد النووي الإيراني"، حيث زودت إسرائيل بمعلومات استخباراتية ومساعدات لوجستية، بحسب مصادر مطلعة على العملية.

التصعيد الإيراني الإسرائيلي

منذ 13 يونيو الجاري، تشن إسرائيل عدوانًا عسكريًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية مستهدفة منشآت نووية، قواعد عسكرية، قادة بارزين في الحرس الثوري، علماء في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية مرتبطة بالبنية التحتية الدفاعية.

وفي المقابل، لم تتأخر طهران في الرد، حيث أطلقت موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مواقع عسكرية واستخباراتية داخل إسرائيل، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط تحذيرات من توسع رقعة الحرب لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.

وكالات