أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، عن استهداف سجن إيوين الشهير في طهران، مشيرًا إلى أنه من بين أبرز الأهداف التي طالتها الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، في إطار هجوم وصفه بـ"غير المسبوق" يستهدف قلب النظام الإيراني وأجهزته القمعية.
استهداف سجن إيوين
وأوضح "كاتس"، في منشور على منصة "إكس"، أن الضربات شملت مقرات الأمن الداخلي التابعة للحرس الثوري، وسجن إيوين، الذي يستخدم لاحتجاز المعارضين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الجيش ينفذ حملة مكثفة داخل طهران.
مقر "ثأر الله"
وفي هذا الإطار، كشف الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، عن استهداف عدة مواقع عسكرية رئيسية، منها مقر "ثأر الله"، وهو المقر العام للحرس الثوري والمكلف بتأمين العاصمة من التهديدات الأمنية الداخلية.
كما لفت "الجيش"، إلى قصف مقرات "الباسيج" وأجهزة أخرى تابعة للنظام، في خطوة تظهر تحولًا واضحًا في قائمة الأهداف، التي لم تعد تقتصر على المنشآت النووية والقواعد العسكرية فقط، بل امتدت لتشمل مؤسسات إعلامية وأمنية تعتبر رموزًا للسلطة الإيرانية.
رسائل تتخطى الحدود العسكرية
والجدير بالإشارة أن صحافيون من وكالة "فرانس برس" قد رصدوا دوي انفجارات قوية في شمال طهران، بالتزامن مع إعلان الهلال الأحمر الإيراني عن تعرض منطقة قريبة من مقره لهجوم إسرائيلي.
وفي السياق ذاته، يرى مراقبون أن توسع إسرائيل في استهداف البنية التحتية الأمنية للنظام الإيراني، يوحي بنية واضحة لتقويض أركانه، وربما الدفع باتجاه زعزعة استقراره السياسي.
ترامب يلوح بـ"تغيير النظام"
كما لفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور له على منصة "تروث سوشال"، إلى إمكانية تغيير النظام الإيراني، قائلاً: "ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إذا كان هذا النظام عاجزًا عن جعل إيران عظيمة من جديد، فلم لا؟".
وقد يعكس هذا التصريح تحول استراتيجي في الموقف الأميركي تجاه مستقبل إيران، خصوصًا في ظل التنسيق العسكري بين واشنطن وتل أبيب في ضرب منشآت حساسة.
صواريخ متبادلة وتصعيد مستمر
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ثلاث دفعات من الصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل يوم الإثنين.
وتعليقًا على ذلك، أكد "كاتس"، أن "الديكتاتور الإيراني سيعاقب بشدة على كل صاروخ يطلق على الجبهة الداخلية في إسرائيل"، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستتواصل "بكل قوة".
