قال الوسيط في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشارة بحبح، إن هناك تفاؤلًا كبيرًا بقرب التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الخلافات بين الجانبين "ليست كبيرة" وتكمن في "صياغات لغوية فقط".
وأضاف بحبح، في تصريحات لقناة "الغد"، أن هناك عدة مقترحات مطروحة على طاولة المفاوضات، بعضها شامل وآخر جزئي، لكن التركيز حاليًا ينصب على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يتيح إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، والسماح بسفر المرضى وعودة العالقين في الخارج.
وأشار إلى أن الاجتماع المقبل سيكون حاسمًا في تحديد مصير التهدئة، إلا أن موعد ومكان الاجتماع لم يُحددا بعد، كاشفًا عن وجود ثلاث نقاط رئيسية في ملف المفاوضات، "تم الاتفاق على اثنتين منها، بينما ستُبحث الثالثة خلال اليومين المقبلين".
ولفت بحبح إلى أن الجانب الإسرائيلي بات أكثر جدية بعد انتهاء ملف إيران، وقال: "نتنياهو بات يمتلك ورقة يروج لها وهي إنهاء البرنامج النووي الإيراني".
وأوضح بحبح أنه اجتمع مؤخرًا بالقيادي في حركة حماس غازي حمد، وتناول معه الغداء في لقاء وُصف بـ"الإيجابي"، وأضاف: "وجدت تفهمًا كبيرًا من قبل حماس لضرورة إيجاد حل سريع وفوري للوضع في غزة".
كما نقل عن المسؤول الأميركي ويتكوف قوله إن "مهمته الأساسية هي وقف قتل المدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترغب في إنهاء هذه الحرب.
وكشف بحبح أنه لم يكن يتوقع أن يصبح وسيطًا، حيث بدأ دوره بعد أن حصل غازي حمد على رقم هاتفه من السيدة سها عرفات، ليبدأ التواصل مع ويتكوف، موضحًا أن أول إنجاز تحقق كان إطلاق سراح عيدان الكسندر، واصفًا إياه بـ"خطوة مهمة جدًا بالنسبة للأميركيين"، ومشيرًا إلى أنه "لم يكن من الممكن الوصول إلى هذه المرحلة بدون هذا الإفراج".
وفي ختام تصريحاته، قال بحبح: "نحيي صمود أهل غزة، ونؤكد لهم أننا جادون بالعمل على وقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن".
