كشفت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن المؤتمر الذي كان من المتوقع عقده في يونيو الجاري، والذي كانت باريس تعتزم من خلاله الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر تم تأجيله بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل، لكن العمل جاري لاستئنافه في وقت لاحق بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وخلال رده على الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، شدد "ماكرون"، على أن الإجابة على إمكانية استئناف المؤتمر "هي نعم"، لكنه أوضح أن تحديد موعد جديد يتوقف على التنسيق مع السلطات السعودية
وأضاف "ماكرون": "ستكون هناك اتصالات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحديد موعد جديد، وهذا ما أرغبه وأتمناه أن يتم بأسرع وقت ممكن".
والجدير بالإشارة أن ماكرون كان قد أعلن في شهر أبريل أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو، واصفاً هذا الاعتراف بأنه ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية، وهو الموقف الذي أعاد التأكيد عليه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال مقابلة إذاعية.
إشادة بدور ترامب في غزة
أما بالنسبة للحرب الراهنة في قطاع غزة، أشاد "ماكرون"، بما وصفه بـ"تصميم" الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تحقيق وقف لإطلاق النار في القطاع، واعتبر أن انخراطه في هذا المسار "ضروري نظراً للمأساة الجارية هناك".
وأكد "ماكرون"، خلال تصريحاته للصحفيين من بروكسل: "شعرت في حديثي مع الرئيس ترامب بإدراكه العميق لأهمية وقف إطلاق النار، ورغبته الصادقة في الوصول إلى نتيجة ملموسة".
تصعيد إقليمي خطير
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات السياسية جاءت على خلفية تصعيد عسكري خطير بدأ في 13 يونيو، حين شنّت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري، واستهدفت خلالها منشآت نووية، وجنرالات، وعلماء فيزياء، وقواعد جوية إيرانية.
ويذكر أن إيران رفضت تلك الاتهامات وردت بهجمات خاصة بها، ما أدى إلى تبادل الضربات بين الجانبين على مدى 12 يوماً. كما انضمت الولايات المتحدة إلى العمليات، حيث نفذت غارة جوية واحدة على منشآت نووية إيرانية ليلة 22 يونيو، تلتها ضربات صاروخية إيرانية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر مساء 23 يونيو، قبل أن تعلن طهران عدم نيتها التصعيد أكثر