تطورات مفاجئة في مفاوضات غزة.. هل يوافق ويتكوف على شروط حماس؟

حماس.webp
حماس.webp

 

أفاد مصدر أميركي مطلع على جهود الوساطة بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بتفاصيل الاتصالات الجارية حاليًا بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

مفاوضات متعثرة

وأشار "المصدر"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة تعثر، في ظل تمسك "حماس" برفض الصيغة الأخيرة التي طرحها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يقابله تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرافض لأي صيغة تتضمن مصطلح "إنهاء الحرب".

محاولات لتعديل مقترح ويتكوف

كما أوضح "المصدر"، أن الاتصالات تتركز حاليًا على محاولة ممارسة ضغوط على الطرفين. 

وأكد "المصدر"، أن ويتكوف أبدى مرونة من حيث إدخال تعديلات على بعض الصياغات، خصوصًا المتعلقة بالبند الخاص بالضمانات التي تطالب بها "حماس"، مشددًا على أن التعديلات ستبقى ضمن الإطار الشكلي ولن تمس جوهر البنود الـ13 التي تضمنتها الورقة الأميركية الأخيرة.

وفي السياق ذاته، لفت "المصدر"، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد على ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وهي الفترة التي يتضمنها الاتفاق المقترح، متعهدًا بضمان استمرار الهدنة خلالها.

قضية الأسرى

وفي ما يتعلق بمخاوف "حماس" من تسليم الاحتلال نصف عدد الأسرى الذين تعدهم الحركة ورقة ضغط أساسية، دون التوصل في المقابل إلى اتفاق حقيقي بخصوص إنهاء الحرب، شدد "المصدر"، على أن هناك توافقًا مبدئيًا على مقترح لتوزيع الإفراج عن الأسرى، بحيث يحصل الاحتلال على 8 أسرى أحياء في اليوم الأول من الاتفاق، وأسيرين إضافيين في اليوم الخمسين، لافتًا إلى أن "حماس" لم تكشف عن ردها النهائي بعد.

وفي ختام تصريحاته، أكد "المصدر"، أن المناقشات بين ويتكوف ونتنياهو أظهرت استحالة قبول الأخير بأي صيغة تتضمن تعبير "إنهاء الحرب" في هذه المرحلة، موضحًا أن نتنياهو صرح صراحة بأنه في حال وافق على مثل هذا النص، فإن حكومته ستنهار فورًا بسبب التوازنات داخل تحالفه الحاكم.

العربي الجديد