نفى عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل قاطع ما تداوله عدد من وسائل الإعلام حول مزاعم بوضع الحركة شروطًا جديدة لقبول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتأتي ضمن حملة دعائية تهدف لتشويه صورة المقاومة.
بيان رسمي
وجاء تصريح الرشق صباح اليوم الأحد، في بيان رسمي ردًا على تقرير بثته قناة "سكاي نيوز عربية"، نقلًا عما وصفته بـ"مصدر فلسطيني"، زعم أن حركة حماس طرحت شروطًا جديدة تتعلق بصفقة التبادل وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي رده الحازم، وصف الرشق التقرير بأنه تلفيق مفضوح ومليء بالأكاذيب المفبركة، نافياً جملةً وتفصيلاً أن تكون حركته قد طرحت شروطًا جديدة في سياق المفاوضات الجارية.
وأكد أن حماس تطرح شروطها ومواقفها بشكل علني وصريح، وليس عبر مصادر مجهولة أو تسريبات إعلامية لا تمت للحقيقة بصلة.
وشدد الرشق على أن مثل هذه الادعاءات لا تعكس إلا محاولات مكشوفة لتشويه صورة الحركة، والتشويش على مواقفها الوطنية الثابتة، من خلال دسّ معلومات كاذبة في الإعلام العربي والدولي بهدف التحريض الرخيص ضد المقاومة الفلسطينية.
حرف الأنظار عن جرائم الاحتلال
واعتبر الرشق أن بث هذه الأخبار المفبركة يأتي ضمن سياق إعلامي منسّق تقوده أطراف تسعى إلى صرف انتباه الرأي العام عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل يوميًا في قطاع غزة، عبر قصف المدنيين والبنية التحتية ومحاصرة السكان وتجويعهم.
وقال في بيانه: "حين تعجز المنظومة الصهيونية عن كسر إرادة غزة، تبدأ حملات التشويه الإعلامي المنسقة"، في إشارة إلى أن إسرائيل تلجأ إلى التضليل الإعلامي بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في القطاع.
حماس: شروطنا واضحة
وأكد عضو المكتب السياسي لحماس أن مواقف الحركة ثابتة وواضحة، وتعرض أمام الشعب الفلسطيني والعالم بكل شفافية، بما في ذلك شروطها بشأن أي اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى، وأضاف أن الحركة لن تنجر خلف محاولات التضليل الإعلامي ولن تسمح لأحد بتزوير إرادتها أو تغيير الحقائق.
وختم الرشق بيانه بالتأكيد على أن حماس ماضية في مقاومتها للاحتلال، وأن مثل هذه المحاولات الإعلامية الفاشلة لن تؤثر على مواقفها أو صمودها، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني بات واعيًا لمثل هذه الأساليب التي تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية، وبثّ البلبلة في صفوف المقاومة.