السيسي يتحدث عن حرب غزة في ذكرى 30 يونيو ويوجه رسالة صارمة لإسرائيل.. ماذا قال؟

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن استمرار الحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي لن يقود إلى سلام، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف ويفتح أبوابًا لا تنغلق للانتقام والمقاومة، داعيًا إلى وضع حد فوري لهذه المأساة الإنسانية والسياسية.

الحرب في غزة

أكد الرئيس السيسي في كلمته أن دوامة العنف الحالية في قطاع غزة نتيجة استمرار الاحتلال، لا يمكن أن تنتج سلامًا حقيقيًا، قائلًا بوضوح: "كفى عنفًا وقتلًا وكراهية... كفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا".

وشدد على أن هذا النزاع المستمر لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار والفرقة، لافتًا إلى أن مصر، انطلاقًا من تجربتها التاريخية، تؤمن بأن السلام ممكن حين تتوافر النوايا الصادقة.

تجربة السلام المصرية

وفي هذا السياق، أشار السيسي إلى أن السلام بين مصر وإسرائيل، والذي تم بوساطة أمريكية قبل أكثر من أربعة عقود، يعد برهانًا عمليًا على أن السلام ليس مستحيلًا، مضيفًا: "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أن تحقيق هذا الهدف ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة إنسانية وأمنية لضمان الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن الحق الفلسطيني في دولته هو حجر الأساس لأي حل دائم وعادل.

ثورة 30 يونيو

وفي حديثه عن ذكرى ثورة 30 يونيو، وصفها الرئيس بأنها كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، عندما توحد فيها الشعب المصري لاسترداد هويته الوطنية، مؤكدًا أن تلك الثورة لم تكن مجرد انتفاضة سياسية، بل ملحمة وطنية رسمت ملامح مستقبل جديد للدولة المصرية.

وقال: "استعادت مصر بهويتها وتاريخها ومصيرها، وتوحدت فيها الإرادة الشعبية لتعلو فوق كل التحديات والمؤامرات".

بناء الدولة بالأفعال لا بالشعارات

أوضح السيسي أن مصر، منذ تلك اللحظة، اختارت طريق العمل والبناء والتقدم بدلًا من الشعارات الجوفاء، مضيفًا أن الدولة واجهت الإرهاب بدماء الشهداء حتى تم دحره، كما تصدت لمختلف التحديات الداخلية والخارجية، ومضت بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد على أن ما تحقق من إنجازات لم يكن بالأقوال، بل بالمشروعات العملاقة التي تعكس إرادة سياسية واعية وقيادة وطنية صلبة هدفها الأول والأخير هو رفعة الوطن وكرامة المواطن.

السلام اختيار الحكماء

وفي ختام كلمته، قال السيسي: "السلام وإن بدا صعب المنال، إلا أنه ليس مستحيلاً، فهو دومًا خيار الحكماء". وأكد أن الشعب المصري كان ولا يزال السند الحقيقي للدولة والدرع الحامي للوطن والقلب النابض له، موضحًا أن قوة مصر لا تقاس فقط بقوة سلاحها، بل بوعي شعبها وتماسك صفوفه ورفضه لأي دعوات للفتنة أو الكراهية أو الإحباط.

روسيا اليوم