أكد مسؤولون بارزون في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" أن فرص تحقيق التطبيع مع المملكة العربية السعودية تبقى ضئيلة للغاية، بعكس ما يتم ترويجه في بعض الأوساط.
التطبيع مع دول الدرجة الثانية أو الثالثة
ولفت "المسؤولون"، إلى أن دولًا تصنف ضمن "الدرجة الثانية أو الثالثة" قد تنضم إلى اتفاقيات أبراهام، في وقت تتضاءل فيه إمكانية انخراط السعودية في هذا المسار.
غزة تقف عائقًا
كما أشار "المسؤولون"، إلى أن غياب أي تسوية في قطاع غزة يشكل العقبة الأساسية أمام تطور العلاقات مع السعودية، مؤكدين أن الرياض لن تنضم إلى اتفاقيات أبراهام ولن تقدم أي تنازلات سياسية، مثل دعم إقامة دولة فلسطينية، طالما استمرت الحرب في القطاع.
وأوضح "المسؤولون"، أن صورة إسرائيل قد اهتزت في نظر السعوديين، وأن مكانتها الاستراتيجية بالنسبة للمملكة لم تعد كما كانت في السابق.
رهانات ترامب ودور السعودية
ووفقًا لما ذكره موقع "واينت" العبري، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يراهن على إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي في ملف التطبيع، بشرط التوصل إلى تسوية شاملة للوضع في غزة، وربما من خلال دور سعودي مباشر في إدارة القطاع.
وإلى ذلك، توقعت مصادر أن تطرح لاحقًا مبادرة تتضمن موافقة إسرائيلية أولية على إقامة دولة فلسطينية، إلا أن هذه الخطوة لا تبدو واقعية، في ظل غياب القدرة السياسية لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تمرير مثل هذا القرار داخليًا.
زيارة إلى واشنطن
وفي ظل هذه التطورات، من المقرر أن يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والإدارة الأميركية، إلى العاصمة واشنطن اليوم.
كما تشير التقديرات إلى أن توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام سيكون ضمن الملفات الرئيسية التي سيناقشها خلال زيارته.
دول مرشحة للتطبيع
ردًا على تساؤلات بشأن الدول المحتملة للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، أوضح "المسؤولون"، أن الدول الأقرب لذلك تصنف ضمن "الدرجة الثانية أو الثالثة".
وأشار "المسؤولون"، إلى أن إندونيسيا تعتبر مرشحًا بارزًا، إلا أنها تشترط، هي الأخرى، وقف العمليات العسكرية في غزة كشرط مسبق لأي خطوة نحو التطبيع.
كما نوه "المسؤولون"، إلى إمكانية حدوث تقدم في علاقات إسرائيل مع بعض دول القارة الإفريقية، مثل النيجر ومالي وجيبوتي، علاوة على احتمال تعميق التعاون الاستراتيجي مع أذربيجان، التي ترتبط أصلًا بعلاقات قوية مع تل أبيب.
