تصعيد خطير.. قطر تقوم بإجراء غير متوقع ضد قيادات حماس في الدوحة

قيادات حماس في الدوحة
قيادات حماس في الدوحة

كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها، عن توجيه تعليمات داخلية لمسؤولين بارزين في حركة "حماس" المقيمين في العاصمة القطرية الدوحة، تطالبهم بالتخلي عن أسلحتهم الشخصية، وذلك في ظل تصاعد غير مسبوق للتهديدات الإسرائيلية ضد قيادات الحركة في الخارج.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الأوامر صدرت إلى عدد من كبار الشخصيات في المكتب السياسي لحركة حماس، ومن أبرزهم خليل الحية، رئيس الفريق التفاوضي للحركة، إلى جانب القياديين زاهر جبارين، ومحمد إسماعيل درويش المعروف بلقب "أبو عمر حسن"، وهو من أبرز الشخصيات في بنية حماس التنظيمية، حيث يرأس مجلس الشورى ويقود وفودها السياسية في زيارات إلى دول محورية مثل تركيا وإيران.

تهديدات علنية

وتأتي هذه الإجراءات الداخلية في وقت بالغ الحساسية، حيث أطلقت إسرائيل عبر وزير جيشها تهديدًا علنيًا وصريحًا باستهداف قيادات حماس في الخارج، وعلى رأسهم خليل الحية، معتبرة أن قيادات الخارج تدير المعركة وتواصل التنسيق مع الجناح العسكري للحركة داخل قطاع غزة.

ويشير التقرير إلى أن خطوة التخلي عن السلاح الشخصي، رغم رمزيتها، تعكس حالة توتر داخل أوساط حماس بالخارج، في ظل ارتفاع مستوى المخاطر الأمنية، خاصة مع تسريبات أمنية إسرائيلية متكررة تفيد بوجود "قوائم اغتيال" أعدها جهازا الموساد والشاباك، تستهدف شخصيات قيادية مقيمة في عدة دول.

قيادات حماس في الدوحة 

ويذكر أن الحية سبق وأن برز كأحد الوجوه التفاوضية البارزة خلال المحادثات غير المباشرة التي جرت بين حماس والوسطاء الدوليين، وظهر في عدة محطات بصفته أحد مهندسي مواقف الحركة السياسية إزاء ملفات مثل التهدئة، وتبادل الأسرى، والمساعدات الإنسانية.

أما محمد إسماعيل درويش "أبو عمر حسن"، الذي شملته التعليمات الجديدة، فهو يعتبر أحد أركان القيادة الاستراتيجية للحركة، وتعد زياراته الخارجية إلى طهران وأنقرة جزءًا من الدينامية السياسية التي تسعى حماس من خلالها إلى الحفاظ على شبكة دعم إقليمي ومالي مستمرة.

وتكتسب هذه التطورات دلالة خاصة مع تصاعد الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد قيادات حماس المقيمة في الخارج، حيث تتهمهم تل أبيب بإدارة شبكات تمويل ودعم لوجستي للمقاومة داخل غزة والضفة الغربية، كما تزعم إسرائيل أن هذه القيادات تلعب دورًا رئيسيًا في التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني وفصائل المقاومة في المنطقة.

وكالة معا الاخبارية