كشفت مصادر إسرائيلية مساء اليوم الخميس، 3 يوليو/تموز 2025، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب صفقة لتبادل الأسرى، وذلك يوم الإثنين المقبل خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة وإيجابية للغاية"، لكنها أشارت إلى أن المحادثات المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة قد تشهد عقبات تتعلق بأسماء الأسرى الذين ستطالب حركة حماس بالإفراج عنهم. ومع ذلك، ترجّح المصادر أن تؤدي الضغوط القطرية إلى تجاوز هذه العقبات واستكمال الاتصالات بنجاح.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية كان 11 أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى احتمال أن تقدم حماس ردًا خلال الليلة المقبلة، مع ترجيحات بأن يكون الرد إيجابيًا، مما يمهد الطريق لاستكمال المفاوضات في الدوحة.
وأوضحت القناة أن الأجواء الإسرائيلية تسودها أجواء من التفاؤل الحذر، وسط قناعة بأن المحادثات ستستغرق بعض الوقت، نظرًا لوجود قضايا عالقة وحساسة، أبرزها ترتيبات انسحاب الجيش الإسرائيلي، وآلية تبادل الأسرى، إضافة إلى مسألة إنهاء الحرب.
وخلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في كيبوتس "نير عوز"، قال نتنياهو: "من جانبنا، هناك اتفاق، ونأمل الإعلان عنه قريبًا".
وفي ذات السياق، نقلت القناة عن دبلوماسي عربي مشارك في جهود الوساطة، أن الأجواء الحالية "أكثر تفاؤلًا من جميع المرات السابقة"، لكنه حذّر من احتمال ظهور عقبات في اللحظات الأخيرة.
وأشارت القناة إلى أن حركة حماس وعدت الوسطاء بتقديم رد خلال 24 ساعة، إلا أن الرد تأجل مؤقتًا، مع الإشارة إلى عودة رئيس الوزراء القطري إلى الدوحة قادمًا من أيرلندا، ومن المتوقع أن يجتمع خلال الساعات المقبلة مع قادة حماس، بحضور رجل الأعمال الأمريكي-الفلسطيني بشارة بحبح، الذي يلعب دورًا بارزًا في الوساطة المباشرة بين واشنطن وحماس، ويقدم تقارير دورية للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول سير المفاوضات.
وأوضحت القناة أن القيادة السياسية الإسرائيلية تجري مشاورات مكثفة مع فريق التفاوض لوضع توصيات حول ترتيب الإفراج عن الأسرى ضمن الاتفاق المرتقب، وسط مناقشات داخلية بشأن تحديد هوية الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى.
ووفق المصادر، من المرجح أن يتم بعد تلقي رد حماس عقد اجتماع لبحث الخيارات المتاحة بخصوص إطلاق سراح المختطفين الثمانية، حيث جرى سابقًا اقتراح تشكيل لجنة مستقلة لاتخاذ القرار بهذا الشأن.
وكان نتنياهو قد صرّح في وقت سابق بأن "حماس هي التي ستحدد ترتيب وأسماء المفرج عنهم في الصفقة".