أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الجمعة، بأن الجهات الأمنية في إسرائيل تميل إلى تأييد اتفاق كامل لإنهاء الحرب في غزة، معتبرة أن الحلول الجزئية قد تُفضي إلى تعقيدات أمنية وسياسية خطيرة.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن اتفاقًا شاملاً من شأنه أن يضمن استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دون استثناء، ويؤدي إلى تشكيل حكومة بديلة لحركة حماس في القطاع. وترى الجهات الأمنية الإسرائيلية أنه في حال حاولت حماس لاحقًا إعادة تعزيز قوتها، فإن الجيش سيكون قادرًا على شن عمليات عسكرية جديدة دون القلق على مصير الأسرى.
وحذرت المؤسسة الأمنية من أن الاتفاق الجزئي يحمل مخاطر كبيرة، أبرزها احتمال أن تُعزز حماس حكمها في غزة وتواصل احتجاز عدد من الأسرى، وهو ما قد يضع إسرائيل تحت ضغط أمريكي يمنعها من استئناف العمليات العسكرية لاحقًا.
كما عبّرت عن تخوّفها من أن تؤدي المفاوضات المستمرة بشأن اتفاق شامل إلى استنزاف الوقت والموارد، واستمرار الحرب وسقوط المزيد من الأسرى والجنود، في ظل تراجع الدعم الشعبي والسياسي الذي حصدته إسرائيل بعد عمليتها الأخيرة ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عاملًا سياسيًا إضافيًا يؤثر على مسار اتخاذ القرار، وهو أن مفاتيح بقاء الائتلاف الحكومي بيد وزيريْن متطرفين، سموتريتش وبن غفير، اللذين يعارضان بشدة إنهاء الحرب حاليًا.