شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تكثف جهودها الدبلوماسية للانتقال من حالة وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة إلى مسار سياسي شامل يُفضي إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
التهدئة أولاً
وعند سؤال حول إمكانية توقيع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل"، أكد وزير الخارجية على أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن هي "تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة"، لافتًا إلى أن أي مسار دبلوماسي آخر يجب أن يبنى على هذه الخطوة الأساسية.
مؤتمر حل الدولتين
كما أوضح وزير الخارجية، أن المملكة تجري حوارًا نشطًا مع فرنسا بهدف التوصل إلى موعد مناسب لعقد مؤتمر دولي يركز على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واصفًا هذه المبادرة بأنها "محطة محورية في طريق الوصول إلى حل نهائي".
وفي السياق ذاته، لفت وزير الخارجية، إلى أن السعودية تعول على قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الدفع نحو تسوية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتنهي معاناة دامت عقودًا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مجددًا دعوة المملكة إلى وقف دائم وفوري ومستدام لإطلاق النار، معتبراً ذلك "تمهيدًا ضروريًا لأي عملية سياسية جادة".
لا مزيد من التأجيل
كما حذر وزير الخارجية، من مغبة تأجيل الحلول، قائلاً: "لا نريد أن نؤجل الحوار وحل المشكلات لوقت قد يكون أصعب من اليوم"، مناشدًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بشكل فوري، والتركيز على إنهاء المأساة الإنسانية التي تتفاقم في قطاع غزة.
والجدير بالإشارة أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، اليوم الجمعة، جراء غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متعددة من قطاع غزة، بما في ذلك خانيونس ومدينة غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد عناصره شمال القطاع، مشيرًا إلى أنه "قتل في حادث عملياتي".
كما كشفت حركة "حماس"، في بيان صدر بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، أنها تواصل مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، مشددًا على أنها ستبلغ قرارها النهائي بعد انتهاء المناقشات، وإعلانه رسميًا.