هجوم بالقنابل يهز غزة.. ومؤسسة إنسانية تتهم "حماس" (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشفت "مؤسسة غزة الإنسانية"، عن إصابة اثنين من موظفي الإغاثة الأمريكيين بجروح وصفت بغير الخطرة، جراء تعرضهما لهجوم صباح السبت أثناء قيامهما بتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة.

وأفادت المؤسسة، التي تتلقى دعمًا من الولايات المتحدة وإسرائيل، في بيان لها، بأن "مهاجمين اثنين ألقيا قنابل يدوية على الموقع"، ما أدى إلى إصابة الأمريكيين، دون وقوع إصابات بين الطاقم المحلي أو المدنيين الموجودين في المكان.

اتهامات مبكرة من المؤسسة

من جهته، زعم الرئيس التنفيذي للمؤسسة، جوني مور، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "المؤشرات الأولية تشير إلى أن حركة حماس قد تكون مسؤولة عن الهجوم"، مشيرًا إلى أن المؤسسة فتحت تحقيقًا داخليًا وستنشر مزيدًا من المعلومات فور توفرها.

واشنطن ترد قبل انتهاء التحقيقات

كما علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الحادثة بوصفها "غير مألوفة"، مضيفًا: "مع حماس، لا يمر أي عمل إنساني دون عقاب"، في إشارة واضحة إلى تحميل الحركة المسؤولية، رغم عدم انتظار نتائج التحقيق التي وعدت بها المؤسسة.

والجدير بالإشارة أن هذا التطور جاء في وقت يعيش فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية غاية في القسوة، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، وإغلاق جميع المعابر منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم النقص في المواد الغذائية والأدوية.

انتقادات حادة لآلية التوزيع

وفي السياق ذاته، انتقد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، طريقة توزيع المساعدات المعتمدة من قبل المؤسسة، معتبرًا أنها "مهينة"، ولا تراعي معاناة الفئات الأضعف، بل تدفعهم للسير مسافات طويلة من أجل الحصول على الطعام، لافتًا إلى أن هذه الآلية "لا تهدف فعليًا إلى تخفيف الجوع، بل إلى تعقيده".

ومن جانبها، أعلنت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن مقتل 613 فلسطينيًا خلال نحو شهر أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، بينهم 509 قتلوا في محيط "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" وحدها، ما يعكس خطورة الوضع الإنساني وتصاعد التوتر حول عمليات الإغاثة في غزة.

روسيا اليوم