كشف موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الأحد، عن توجه جديد في ملف الحرب على غزة، حيث تستعد إسرائيل لإجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن جهود إقليمية ودولية تهدف للوصول إلى اتفاق يضع حدًا للقتال المتواصل في القطاع منذ عدة أشهر.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد قطيعة دامت قرابة ستة أسابيع منذ انهيار الجولة السابقة من المحادثات، مما يعيد الأمل – ولو جزئيًا – في إمكانية التوصل إلى تفاهمات مرحلية بشأن وقف إطلاق النار وملف تبادل الأسرى.
رفض إسرائيلي للتعديلات
رغم إعلان إسرائيل في وقت سابق رفضها الرسمي للتعديلات التي اقترحتها حركة حماس على أحدث مقترح تهدئة، فقد أكدت الحكومة الإسرائيلية، في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها سترسل فريق تفاوض إلى الدوحة يوم الأحد.
وجاء في البيان أن المفاوضات ستجرى على أساس المبادرة القطرية التي وافقت عليها إسرائيل مسبقاً، مع الإبقاء على تحفظاتها تجاه تعديلات حماس.
وبحسب مراسل موقع أكسيوس، باراك رافيد، فإن اثنين من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أبلغاه أن نتنياهو اتخذ قرار إرسال وفد إلى قطر بهدف سد الفجوات النهائية مع حركة حماس، ومحاولة الوصول إلى اتفاق نهائي حول صفقة تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية.
تقييم أمريكي
وصف موقع أكسيوس استئناف المحادثات غير المباشرة بأنه "خطوة إيجابية ومهمة" في اتجاه وقف إطلاق النار، رغم استمرار وجود عقبات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
ويتوقع أن تتركز المحادثات على النقاط الخلافية التي أدت إلى فشل الجولة السابقة، وعلى رأسها طبيعة الضمانات الأمنية، وترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، إضافة إلى تفاصيل صفقة تبادل الأسرى.
ضغوط أمريكية متصاعدة
وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبذل جهودًا مكثفة لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق، عبر وسطاء قطريين ومصريين.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية أن ترامب يرغب بتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف بحلول يوم الاثنين، حيث من المنتظر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقد صرّح ترامب، في حديث للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية مساء الجمعة، قائلاً: "أنا متفائل جدًا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل"، في إشارة واضحة إلى تصاعد الاهتمام الأمريكي بهذا الملف قبيل اللقاء المرتقب مع نتنياهو.
