أفادت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن المحادثات غير المباشرة التي جرت مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدي إسرائيل وحركة "حماس" لم تسفر عن أي نتائج ملموسة رغم وجود وسطاء من قطر ومصر.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات ركزت بشكل أساسي على آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنها انتهت دون تقدم يذكر أو اتفاق نهائي يمكن البناء عليه.
خلافات مستمرة
بحسب التقرير، التقى ممثلون عن الطرفين، برعاية وسطاء قطريين ومصريين، في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية العالقة، خاصة ما يتعلق بـاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ورغم التوقعات العالية التي سبقت الاجتماع، فإن المحادثات لم تتجاوز العقبات الجوهرية التي تعيق الوصول إلى تسوية.
وتتزامن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع تصاعد الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب، التي دخلت شهرها الحادي والعشرين، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق.
ترامب يدخل على خط الأزمة
وفي سياق متصل، كشف "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على تحقيق اختراق سياسي في ملف غزة، مستغلاً حالة الهدوء النسبي التي تشهدها الجبهة بين إسرائيل وإيران، لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وأكدت مصادر مطلعة أن ترامب يأمل بالتوصل إلى تفاهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صيغة لإنهاء الحرب، خلال الزيارة التي يجريها الأخير إلى واشنطن هذا الأسبوع.
ونقل الموقع عن مصادر قريبة من دوائر التفاوض قولها إن ترامب يسعى لجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقدمة لتسوية شاملة، رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على أن نتنياهو مستعد فعليًا لتوقيع اتفاق دائم في الوقت الراهن.
اجتماع حاسم في البيت الأبيض
وتكتسب زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض أهمية خاصة، حيث يرى ترامب أن الاجتماع قد يساعد في تسريع الوصول إلى اتفاق مؤقت، قد يفضي إلى هدنة تستمر 60 يومًا، على أن تستغل هذه الفترة في التفاوض حول شكل غزة ما بعد الحرب.
وفي هذا الإطار، أشار "أكسيوس" إلى أن الملف المركزي خلال مرحلة الهدنة سيكون مستقبل الحكم في قطاع غزة، خاصة بعد إزاحة "حماس"، حيث تسعى واشنطن إلى ضمانات أمنية تحول دون عودة الحركة للسلطة، فضلًا عن تحديد الجهات التي ستتولى إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.